نظمت الجمعية المصرية لصحة المرأة بالتعاون مع فريق ايجي رانرز، يوم ماراثون للتوعية بمخاطر سرطان الثدي والتأكيد على ضرورة الاهتمام بالسيدات المصابة بالسرطان في مراحل متأخرة، ومن ثم تأتي أهمية التوعية بالكشف المبكر ودور الرياضة في زيادة معدلات الشفاء وخفض احتمالات الإصابة.
بدأ الماراثون بالتجمع الساعة 7.00 صباحا، منطقة الكوربة، أمام «الحرية مول» للاستعداد لبدأ السباق في تمام الساعة 7.30 صباحا لمسافة 5كم، ثم العودة مرة أخرى لنقطة البداية أمام «الحرية مول»، وبعد ذلك تم الاحتفال بالناجيات وتوزيع الجوائز على الفائزين في السباق.
صرح الأستاذ الدكتور أشرف سليم، رئيس الجمعية المصرية لصحة المرأة، أن الماراثون يهدف إلى لفت الانتباه لمرض سرطان الثدي وزيادة الوعي به، بالإضافة إلى حث المجتمع وتشجيعه على مكافحة سرطان الثدي في مصر والاهتمام بالسيدات اللاتي اكتشفن الورم في مراحل متأخرة ويمثلن حوالي 20 -30% من جميع حالات سرطان الثدي، خاصة وإن الحدث شارك به مجموعة من الناجيات للتحدث عن تجربتهن، وكذلك مجموعة من الأطباء واستشاريين تشخيص وعلاج الأورام.
وأضاف «سليم» أن الجمعية تنظم أكثر من فاعلية خلال شهر أكتوبر، وذلك لمشاركة السيدات فرحتهن بالشفاء ومساندة المرضى لمواصلة العلاج، ومن ضمن هذه الفعاليات مؤتمر مفتوح في الجامعة الأمريكية عن التوعية بسرطان الثدي، وحفل «الطهي من أجل الشفاء» بالتعاون مع فندق الفور سيزونس بالجيزة، وسوف توزع الجمعية مطبوعات عن أهمية إجراء فحص الثدي والاكتشاف المبكر من خلال المجلات والبريد المصري وتجمعات السيدات وعقد محاضرات التوعية بأهمية الاكتشاف المبكر للمرض في العديد من الشركات الكبرى والقطاع الحكومي والخاص، وذلك إيمانا منا بحق كل سيدة في المعرفة والكشف المبكر
وصرح الأستاذ الدكتور أسامة طه، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، «إن إقامة العديد من الفعاليات للتوعية بسرطان الثدي يساعد في تسليط الضوء ليس فقط على الاكتشاف المبكر، بل على المرضى في المرحلة الرابعة من الإصابة بالورم، والتي تعرف بانتشار الورم خارج منطقة الثدي، لأن المرضى في ذلك الوقت تزداد حاجتهم للدعم النفسي والمعنوي، ولذلك ننصح بالاكتشاف المبكر من خلال أشعة الماموجرام، حيث يساعد ذلك على نسب أعلى من الشفاء التام، كما يتيح المزيد من الخيارات العلاجية، ويمكن لأي شخص أن يشارك في محاربة المرض عن طريق نشر الوعي بالحقائق الخاصة به، وتشجيع من حوله على إجراء الفحص الطبي».
وقالت الدكتورة نوران حسين سعيد، أمين الصندوق والمدير التنفيذي للجمعية، إن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعلاجه يضاعف فرص النجاة إلى مايقرب من 95%، أما بالنسبة للحالات المتأخرة فتقتصر الجهود العلاجية غالبًا على الحفاظ على الحالة الصحية للمريضة لأطول فترة ممكنةن ويمكننا القول أن وجود ناجيات من سرطان الثدي وسردهن لقصص مانحة للأمل عن كيفية تغلبهن على السرطان، يمثل بارقة أمل للمرضى في المراحل المتأخرة، فقد تحدثت الناجيات عن كيفية مساعدة الأسر والأصدقاء لهن من أجل دعمهن للتغلب على الأوقات الصعبة في مرحلة العلاج.
وأضافت «سعيد» أن المشاركون بالماراثون ارتدوا ملابس وردية اللون (لون الاكتشاف المبكر) واللون الأخضر (لون السرطان المتقدم)، وذلك لرفع وعي السيدات بخطورة المرض وضرورة مقاومته بل والقضاء عليه من خلال العلاجات الحديثة التي اكتشفت لمواجهته في الوقت المناسب، فهي تبعث الأمل في نفوس مرضى السرطان، حيث أثبتت تلك العلاجات فاعلية غير مسبوقة.
وقد أكدت الدراسات أن بدء العلاج في مراحل مبكرة بهذه الأدوية الجديدة يسهم في زيادة فرص الشفاء التام.
وصرحت الدكتور ماهي مختار، عضو مجلس إدارة الجمعية: «إن الجمعية تهدف إلى الاهتمام بصحة المرأة من مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية عن طريق الكشف المبكر عن أورام السيدات (الثدي – الرحم – المبيضين وعنق الرحم)، كما تهدف إلى توعيتهن بالعادات الصحية السليمة وتقديم الخدمات العلاجية المجانية للتخلص من الندوب الناجمة عن العنف ضد المرأة.
وتدعو الجمعية المصرية للانضمام إلى مسيرتها في مكافحة سرطان الثدي عن طريق المشاركة في نشر معلومات عن المرض وتشجيع الأقارب والأصدقاء على إجراء الفحص والتبرع لمساعدة السيدات غير القادرات على دفع أتعاب الفحص والعلاج المناسب، وذلك كله في إطار مبادرة رياضية ترفيهية.