x

رولا خرسا أنا أنتقد إذن أنا حرة رولا خرسا الجمعة 23-10-2015 20:06


ليس كل منتقد للأوضاع خائنا، وليس كل معترض عميلا.. أمر غاية فى الخطورة يحدث هذه الأيام هو عدم السماح لأحد بتوجيه أى انتقاد بحجج مختلفة مثل «نحن نواجه الإرهاب» أو «وضعنا أحسن من بلاد تانية» أو «كفاية خلصنا من الإخوان» أو «يكفينا طاقة سلبية ويجب أن نبث فى الشعب طاقة إيجابية».. وأنا على قناعتى بكل هذا إلا أننى مؤمنة بضرورة قول ما يجب قوله لأن الكلمة أمانة.

- وأبدا بالأحوال العامة..

أنا لا أفهم فى الاقتصاد ولكن أحكم على الأمور من منطلق نظرة الناس لحياتهم.. الأسعار ارتفعت فى كل شىء، ربما آخرها الكهرباء التى تضاعفت تقريبا.. الغاز أيضاً.. وطبعا الدولار.. فليحلل الاقتصاديون الأمر كيفما شاءوا ولكن المواطن لا يستطيع أن يفهم هذه التحليلات المعقدة.. يريد أن يجد ثلاث وجبات لأولاده يوميا وحسب.. وكلما ارتفعت الأسعار أصبحت طبيعة الوجبات متكررة من منطلق تكرار الأرخص.. وعلى الدولة إيجاد آلية تكفل للمواطن البسيط أبسط حقوقه وهو حق المأكل.

- المستشفيات..

حالات الإهمال وعدم توفر أماكن وأسرّة تجعل المريض يتمنى الموت قبل البهدلة التى يعلم أنه سيلقاها، وعلى الدولة أن تكفل للمواطن حق العلاج وبشكل آدمى.

- المدارس..

حكاية أخرى فكم من فصول تحتوى على سبعين أو ثمانين طفلا متكدسين فوق بعضهم البعض على دكك مخلعة، ونشتكى بعدها من الأمية ومن التسرب من التعليم لذا كان لا بد من البدء بإنشاء مدارس ومستشفيات قبل أى مشروع آخر.

- المصانع..

عدد كبير متوقف منذ 2011 والقوانين تعقد إنشاء المصانع، وبالتالى نعتمد على الاستيراد وحتى اليوم. ليس هناك منتج واحد محلى ١٠٠/١٠٠.

- الفقر والعنف..

الفقر والعنف غالبا ما يلتقيان وأشكال العنف متناقضة جدا، إما تطرف قد يصل إلى حد الداعشية أو انفلات يصحبه تحرش ومخدرات وأنماط مختلفة من البلطجية.

- الإرهاب الفكرى..

عندما حاول إسلام البحيرى التفكير وفتح باب الاجتهاد حكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة ازدراء أديان، وهى تهمة لم أفهمها فى يوم من الأيام مع احترامى الشديد للقضاء المصرى، إلا أن قوانين البشر حاكمت شخصا فكر أصاب أو أخطأ، ليست قضيتى، فقضيتى هى أنه قرر التفكير فكان جزاؤه حكما بالسجن.. منتهى الإرهاب على طريقة كهنة العصور الوسطى الذين كانوا يصفون كل من يخرج عن عباءتهم بالهرطقة، ومن الممكن أن يعاملوه معاملة الساحرات اللاتى كن يُلقى بهن فى النار مع أن الله سبحانه وتعالى قد ذكرها آية صريحة «قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» فى سورة الكهف الآية 29. والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لم يجبر أحدا على دخول الإسلام وكان يتعامل بالحسنى والموعظة الحسنة، لذا أستغرب جدا من قوانين تعاقب من يجرؤ على التفكير.

- سما المصرى..

استبعادها عن الانتخابات بقرار تحت مسمى «سيئة السمعة» وهى تهمة التصقت بها وبأسرتها بسبب كليباتها.. أصبح الشعب الذى كان يحييها على قناة فلول التى أنشأتها لمهاجمة الإخوان واعتبرها وقتها بطلة هو نفس ذات الشعب الذى يهاجمها اليوم على نفس الكليبات ويعتبرها سيئة السمعة بحكم.. وكل هذا لأنها ترشحت للانتخابات مع أنه كان من الأفضل تركها، ولمن لا يريدها ويرى أنها لا تمثله يكتفى بعدم إعطائها صوته.. لا تمثلك لا تعطها صوتك.

- السبكى..

تهاجم يوميا أفلام السبكى وتتهمه بأنه سبب انتشار البلطجة بين الشباب.. السؤال: لماذا تأخذ أسرتك وتقطع بنفسك تذاكر كى تشاهد أفلامه؟ وقد شاهدنا جميعا كيف أن أفلامه قد أخرجت نجوما لعل آخرهم الفنان محمد رمضان أو عبده موتة الذى يعتبره الشباب مثالا لهم وقدوة.. بدلا من محاسبة المنتج الذى ينتج أفلاما من أمواله الخاصة، وهو بهذا حر تماماً فى ما يقدمه، امتلك أنت قرارك بعدم الذهاب إلى أى فيلم تعتبره مسيئا لك ولأسرتك.

أمور كثيرة لا تعجبنى ذكرت منها نقاطا فقط.. أنا مؤمنة أن المحب لبلده هو من يرى عيبا ويذكره فالكلمة أمانة. وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية