x

«زي النهارده».. وفاة الأديب العالمي كاميلو خوسيه ثيلا 20 أكتوبر 1989

الثلاثاء 20-10-2015 07:22 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في بادرون، جاليسيا، بإسبانيا وفي 11 مايو 1916 ولد الشاعر والأديب العالمي كاميلو خوسيه سيلا أو (ثـيلا) الحاصل على جائزة نوبل في الأدب «زي النهارده» 20 أكتوبر 1989 وكان في الحرب الأهلية الإسبانية قد حارب إلى جانب فرانسيسكو فرانكو ولكنه أصبح أحد منتقديه فيما بعد. كاميلو خوسيه ثيلا المولود في إسبانيا سنة 1916م كاتب مثير للجدل بقوة، ومستمرٌ الجدل حوله حتى بعد وفاته سنة 2002، فهو وعلى الرغم من إصداره لمئة أثر أدبي إلا أنه متهم بسرقة إحدى الروايات التي أوصلته إلى المحكمة.

فقد ادّعت كارمن فورموسو أنه سرق روايتها «كارمن، كارميلا، كارمينا» ونشرها تحت عنوان «صليب سان أنريس»، مات ولا تزال القضية مفتوحة وكان قد حصل أيضا على جائزة ثربانتس في 1995، التي هي أشهر وأهم جائزة إسبانية، ولكنه وقبل الفوز بها وصفها قائلا: «إذا لم يمنحوني جائزة ثربانتس فهذا يدخل ضمن التقاليد الإسبانية، مثلما يُقتل آل كنيدي في أميركا.. إنها جائزة مغطاة بالفضلات».

وحين فاز بجائزة نوبل ذهب لاستلام جائزته ترافقه صديقته مارينا كاستانيو التي تصغره بأربعين سنة قبل أن يتزوجها فيما بعد، تاركا زوجته في البيت كما لم يترك في وصيته أموالا لابنه طُرد من أربع مدارس، وله آراء صادمة حول الشذوذ الجنسي، وقد أصدر كتابين عن التعبيرات الجنسية والسوقية هما: «القاموس السري ودائرة معارف الشهوة ـ وله 14 رواية ومن أشهرها «خلية النحل».

وكان قد استقر منذ منتصف الخمسينات في جزيرة ميوركا حيث أصدر مجلة أدبية وعمل على إصدار مؤلفاته التي تميزت بالتجديد اللفظي أكثر من تميزها بالشخصيات والحبكة، واعتمد فيها على تشويه الواقع بخلق شخصيات متطرفة وعنيفة وربطها ببيئتها العائلية والاجتماعية وقد صار ثيلا عضوًا في الأكاديمية الإسبانية في 1957.

ونال لقب مركيز إيريا فلابيا في 1996 وتعد رواية «عائلة باسكوال دوارتِ «من أشهر أعماله وقد نشرت في عام 1942، بعد أن تعرَّضت إلى مقص الرقابة آنذاك وتعتبر هذه الرواية من أشهر رواياته وأكثرها مبيعًا وربما من أكثر الروايات الإسبانية ترجمةً إلى اللغات الأخرى أيضًا، وقد صدرت ترجمتها في دمشق عام 2000.

وكان نجاح هذه الرواية هو الذي منحه الشهرة، وقد ظهر فيها أسلوبه الخاص الذي ميز أكثر مؤلفاته وكان قد عُيّن في عام 1947 رئيسًا لنادي مدريد الأدبي واستقال قبل أن يباشر عمله احتجاجًا على إعدام الفوضوي الإسباني سالبادور بويغ أنتيتش في آذار من العام ذاته.

وردًّا على موقفه هذا نشر بعض أنصار فرانكو وثيقةً قديمة تثبت تعامله مع جهاز القمع الفاشي مما جعل الكثيرين يتهمونه بخيانة قناعاته وقد أثّرت هذه الحادثةعلى حياته مدة طويلةومن رواياته الأخرى «مُغامرات لاثاريو دي تورمِس وعثراته الجديدة» و«رحلة إلى القرية» و«السيدة كالدوِل تتحدّث مع ابنها» و«الشقراء» و«سان كاميلو» و«مقهى الفنانين» ) و، و«طاحونة الهواء» ومن أعماله الشعرية «واطئًا ضوءَ النهار المتردّدوله عددمن كتب الرحلات كما كتب في مجال المذكرات «الوردة» وله أيضًا كثير من القصص القصيرة والمسرحيات والمقالات الصحفية إلى أن توفي «زي النهاردة» في 17 يناير 2002 عن 85 عاما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية