x

ريـال مدريد وليفانتي.. ثلاث دقائق وحقل تجارب (تحليل)

الأحد 18-10-2015 14:10 | كتب: محمد الفولي |
مباراة ريال مدريد وليفنتي مباراة ريال مدريد وليفنتي تصوير : وكالات

تمكن نادي ريـال مدريد من الفوز على ضيفه ليفانتي بثلاثية نظيفة في الليجا، على ملعب سانتياجو برنابيو، في الجولة الثامنة، وذلك في مباراة فك النادي الملكي شفراتها في ثلاث دقائق، بداية من «ق27» وحتى «ق30»، بسبب خطأين من قبل الضيوف في إخراج الكرة، فيما أن باقي المواجهة كان أشبه بحقل تجارب بالنسبة للمدرب رافائيل بنيتيز، قبل مواجهة باريس سان جيرمان، الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا.

بدأ ريـال مدريد المباراة بخطة «4-3-3»، في ظل وجود «كاسيميرو» كمحور ارتكاز وأمامه «كروس» و«كوفاسيتش» كلاعبي وسط جانبين وخلفهم خط دفاع رباعي مكون من فاران وناتشو كقلبي دفاع ودانيلو ومارسيلو كظهيرين، بينما كان الخط الأمامي مكونًا من «كريستيانو» كرأس حربة و«بيل» على اليمين و«إيسكو» كجناح أيسر يتحول بعد ذلك للعمق.

من جانبه، لجأ ليفانتي للعب بخطة «5-3-2»، في ظل وجود روحير مارتي وديفرسون كمرجعية هجومية للفريق، مما صعب الأمر في أول 25 دقيقة بالنسبة لأصحاب الأرض، في ظل الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق.

تمثلت مشكلة الريـال في ذلك التوقيت بأنه كان يهاجم بطريقة أكاديمية، بشكل فرض احتراما زائدا للمركز الأصلي لكل لاعب، وهو الأمر الذي سهل مهمة دفاع ليفانتي، لأنه لم تحدث خلخلة حقيقية له، حيث لم يتعرض ثلاثي دفاع الضيوف، سيماو ماتي وزهير فضال وخوانفران، لضغط خلال تلك الفترة.

لجأ ريـال مدريد لسلاحه التقليدي حينما تتعقد الأمور، وهو الضغط العالي على الخصم، مثلما حدث في الهدف الأول، حينما سرق مارسيلو الكرة من لويس موراليس وتبادلها مع «كريستيانو» ليسجل الهدف الأول.

وكاد الريال يفقد ميزة التقدم بسبب خطأ في عرضية تلت الهدف الأول، ولكن «نافاس» تألق وأبعد الكرة، ثم عاد النادي الملكي وكرر استخدام نفس السلاح عن طريق «كروس»، الذي قطع الكرة في منتصف الملعب ومررها لـ«كريستيانو»، الذي سددها قوية ليسجل الهدف الثاني وتنتهي المباراة عمليًا.

http://content.reuters.com/auth-server/content/tag:reuters.com,0000:newsml_GF10000248402:1557201171/tag:reuters.com,0000:binary_GF10000248402-BASEIMAGE?view&action=full_preview&mediatype=picture

بخلاف تألق «كيلور» في أي فرصة اقتربت من مرماه، فإن من ضمن النقاط التي أظهرتها المباراة هو أن «إيسكو» يواجه مشكلة، فهو يركض أكثر من أي وقت مضى لكن دون فائدة كبيرة، حيث بدأ المباراة من الجانب الأيسر في ظل وجود «بيل» على اليمين، ولكن المركز المثالي لـ«إيسكو» في العمق، وبالقرب من المنطقة، هذا بخلاف غياب الفرنسي كريم بنزيمة، والذي في غيابه دائمًا ما تقل التمريرات بين عناصر الخط الهجومي.

مع بداية الشوط الثاني حل لوكاس فاسكيز بديلًا لـ«بيل»، ليلعب على اليمين، ثم انتقل «كوفاسيتش» على اليسار ليدخل «إيسكو» في العمق أسفل «كريستيانو»، ثم غير ريـال مدريد طريقة لعبه إلى «4-4-1-1» ليسيطر على الشوط الثاني بشكل تام، ولكن غابت السرعة بشكل كبير، حيث ظهر كما لو كان الفريق يلعب «على الواقف».

يعتاد «بنيتيز» على استخدام حوالي ثلاث خطط مختلفة في المباراة الواحدة لجعل الفريق ثريًا من الناحية التكتيكية عما سبق، هذا الأمر يستغرق وقتًا بالطبع، وإذا ما صاحب هذا الأمر نتائج جيدة فإن الاستمرار في نفس الطريق سيكون سهلًا، حيث إنه بعد التغيير الثاني، بدخول خيسيه بدلًا من «إيسكو»، أصبح «كوفاسيتش» هذه المرة صانع الألعاب، ليتحول فريقه للعب بخطة «4-2-3-1»، وهي التي استمرت بدخول «يورينتي» مكان كاسيميرو، وتبادل الأدوار بين «كوفاسيتش» و«كروس».

http://content.reuters.com/auth-server/content/tag:reuters.com,0000:newsml_LR1EBA41IURFG:1255505844/tag:reuters.com,0000:binary_LR1EBA41IURFG-BASEIMAGE?view&action=full_preview&mediatype=picture

بخلاف الفوائد التكتيكية للاعتياد على أكثر من خطة وأكثر من مركز لكل اللاعبين، فإن من ضمن إيجابيات تبديلات «بنيتيز» هي منح لاعبه خيسيه فرصة اللعب لفترة معقولة تمكن خلاله من تسجيل هدف وصناعة فرصة لـ«كريستيانو»، الأمر الذي يكسبه بعض الثقة، ولكن ما الذي سيفعله «بنيتيز» في مواجهة الأربعاء بملعب الأمراء؟ هذا الأمر يتوجب الانتظار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية