x

أزمة في «القومي للسينما» بعد تصريحات يوسف القعيد

السبت 17-10-2015 19:45 | كتب: أحمد الجزار, سعيد خالد |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

شهد حفل ختام المهرجان القومي الـ19 للسينما، مساء الجمعة، حالة من التوتر بعد التصريحات المتضاربة بين أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من جهة ورئيس اللجنة الكاتب يوسف القعيد من جهة أخرى، وبين «القعيد» والمخرج عمرو سلامة.

قال «القعيد»، أثناء كلمته التي سبقت إعلان الجوائز، إن لجنة التحكيم شاهدت 8 أفلام فقط من أصل 14 فيلمًا تقدمت للمسابقة، وسأله أحد الحضور عن مصير الأفلام التي لم تشاهدها الللجنة فرد: «لست في مؤتمر صحفي لأرد عليك»، وبعد إعلان الجوائز وإعلان فوز عمرو سلامة بجائزتيه عن فيلم «لا مؤاخذة» طلب الكلمة وقال: «الفيلم الفائز بمعظم جوائز المهرجان رفضت تصويره 4 مرات، وفي كل مرة كنت عيد أكتابته من جديد وأعرضه على الرقابة التي كان ردها الرفض، ولولا تولي المخرج أحمد عواض مسئولية الرقابة ما ظهر هذا الفيلم».

واعترف عمرو سلامة بأنه صور فيلمه بنسخته الأولى التي رفضتها الرقابة، ورد عليه «القعيد» قائلًا إن «حماس شباب المبدعين السبب وراء غفلة المخرج عن الاعتراف بدعم وزارة الثقافة للفيلم ماليًا»، فعاد «سلامة» ليقول: «المضحك إن الشخص اللي رفض الفيلم هو نفسه اللي وافق على دعمه».

من جهتها قالت الدكتوره غادة جبارة، عميدة معهد السينما السابق، عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، إن ما قاله يوسف القعيد حول مشاهدة اللجنة لـ8 أفلام فقط كلام «عار تمامًا عن الصحة»، موضحة أنه كان من المفترض أن يلقي كلمته من ورقه مكتوبة، ولكنه فضل الارتجال والاعتماد على الحديث التلقائي.

وأضافت أن اللجنة شاهدت كل الأفلام، ولكن الأفلام الثمانية فقط هي التي نافست على الجوائز وهو ما كان يقصده «القعيد»، وأن كل الأفلام التي تتقدم للمهرجان يتم مشاهدتها وقبولها ولا تدخل حتى في تصنيف مسبق قبل دخولها المنافسة، على حد قولها.

ورفضت «جبارة» ما نادى به «القعيد» بتحويل المسابقة إلى مسابقة للأفلام العربية، وقالت: «هناك مهرجانات تتيح فرصة التنافس بين الأفلام العربية مثل مهرجاني القاهرة السينمائي والأسكندرية». وردًا على الجدل بين المخرج عمرو سلامة والكاتب يوسف القعيد أكدت أن الأول كان له حق في مطالبته وزير الثقافة الحالي بضرورة إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، مؤكدة أنها مؤيدة لرأيه لأن «الفنان رقيب على نفسه»، وأـن ما حدث مع «لامؤاخذة» وتعنت الرقابة ضده في البداية رغم دعمه ماليًا من الوزارة «شىء يستدعي الانتباه».

بدوره قال «القعيد» إنه لم يخنه التعبير كما ادعت «جبارة»، ولكن البعض حاول تأويل كلمته وكأنه في مؤتمر صحفي، قائلا إنه أكد أن اللجنة شاهدت الأفلام المشاركة بالكامل، ثم عند تقرير الجوائز تم التداول بشأن 8 أفلام فقط، ولم تستبعد اللجنه أي فيلم من المسابقة لأن ذلك يعيب في لجنة التحكيم بالكامل وهو المسؤول عن عملها في النهاية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية