x

يوسف القعيد: ندمت على مغادرة قريتى وعملى بالصحافة

الإثنين 13-07-2015 13:26 | كتب: علاء دويدار |
يوسف القعيد يوسف القعيد تصوير : آخرون

يفتح الروائى الكبير يوسف القعيد قلبه فى هذا الحوار، ويعترف بحنينه الجارف إلى قريته الهادئة، منبت طفولته، ويؤكد أنه ندم على تركها والانغماس فى صخب القاهرة، كما ندم على عمله بالصحافة، رغم عشقه لها، إلا أنه يراها جنت على شهرته وموهبته كروائى ومبدع فى المقام الأول.. ووجه «القعيد» فى حواره مع «المصرى اليوم» عدة رسائل للشعب والجيش والرئيس.

■ ما الشىء الذى ندم عليه الروائى الكبير يوسف القعيد؟

ـ هناك شيئان ندمت عليهما، الأول ترك قريتى الهادئة والعيش فى صخب القاهرة، فأنا أعيش فى القاهرة، «ترانزيت»، فقد أنهيت جزءا من رحلتى وأنا فى انتظار الجزء الأخير، وأود أن يكون فى قريتى التى ولدت بها، أما الشىء الثانى فهو عملى بالصحافة، حيث اعتبر البعض أن سبب نجاحى وشهرتى عملى كصحفى، وليس بسبب إنتاجى الأدبى، ولذلك أقول ليتنى لم أعمل بالصحافة رغم عشقى الشديد لها.

■ من الشخص الذى يفتقده يوسف القعيد فى شهر رمضان؟

ـ ابنى «أحمد» المغترب فى كندا من أجل الدراسة.

■ هل اشتريت «فانوس» رمضان هذا العام.. ولمن؟

ـ نعم.. اشتريته لحفيدتى «أمينة» وسعدت جداً عندما وجدت «الفوانيس» القديمة بشكلها التراثى الذى يدل على «رمضان» الحقيقى وليس «رمضان» التايوانى والصينى.

■ ماذا تقول لصديقك جمال الغيطانى بعد فوزه بجائزة النيل؟

ـ صراحةً هذا التكريم تأخر كثيراً، فكلمة مبروك أقل بكثير مما يستحق، ولكنى أود أن أقول مبروك للجائزة لأنها فازت به، وليس لأنه فاز بها.

■ من الشخص الذى يريد القعيد «مصالحته» فى رمضان؟

ـ الشاعرة العربية الجميلة «ميسون صقر القاسمى» أريد أن أعتذر لها عما حدث من مشاكل بيننا، وأود أن أقول لها «كل سنة وأنت طيبة.. ورمضان كريم».

■ ماذا تقول عن الأحداث الإرهابية الأخيرة واغتيال النائب العام؟

ـ لا أريد الخنوع بأن هذا قدرنا، وبأن نستمر «نندب حالنا»، كما أرفض أن نكتفى بالضربة الأولى من أعدائنا، ثم نقدم لها رد الفعل، لابد أن تخرج مصر من دائرة «رد الفعل» وأن تستبق الأمور.

■ هل تكون تلك الأعمال الإرهابية المشهد الأخير فى رواية الإخوان؟

ـ أنا ضد هذا الكلام لأنه يجعلنا نتراخى فى مواجهتهم، ويجب أن ندرك أن المشكلة ليست فى الإخوان فقط، ولكن فى الجماعات التكفيرية، التى دخلت سيناء وتحاول احتلالها.

■ قانون «مكافحة الإرهاب الجديد» هل يكفى للقضاء عليهم؟

ـ لدينا ترسانة قوانين، والأهم من صدور القانون تنفيذه، فهناك العديد من القوانين لا تنفذ ولا أعلم لماذا تم إقرارها، وتطبيق هذا القانون مسألة «حياة أو موت» ويجب أن يتخذ طريقه للتنفيذ دون الخضوع لأى مواءمات سياسية أو مخاوف من الغرب.

■ ماذا كسب الإخوان فى العامين الماضيين بعد هذه الأعمال الإرهابية؟

ـ كسبوا كراهية الشعب المصرى، واكتشافه خستهم ودناءتهم، فلن تستطيع أى جهة على وجه الأرض تشويه صورة الإخوان، كما شوهتها أعمالهم، والغريب أن المصريين دائماً ما يختلفون على كل شىء، لكنهم اتفقوا لأول مرة على كراهية الإخوان.

■ هل قام الأزهر الشريف بدوره فى تجديد الخطاب الدينى؟

ـ حضرت اجتماعين مع شيخ الأزهر، والحقيقة أنا غير راض عما يقوم به الأزهر، فنحن لا نحتاج إلى تجديد الخطاب الدينى بل نحتاج إلى خطاب دينى جديد تماماً، خطاب يصنع قطيعة مع الماضى، ويصلح الحاضر، ويحلم مع المستقبل.

■ وما رأيك فيمن يتهمون شيخ الأزهر بالتقصير؟

ـ أنا ضد الهجوم على الشيخ أحمد الطيب تماماً، فهو رجل مستنير ويجب التمييز بين الفرد والمؤسسة، فمؤسسة الأزهر قادرة على أن تعوق أى شيخ أزهر يأتى إليها، فحربه الأولى مع مشيخة الأزهر نفسها، ومع الفكر الموجود داخله.

■ «حكومة إبراهيم محلب» من وجهة نظرك هل قدمت المطلوب منها؟

ـ أنا ضعيف أمام علاقاتى الإنسانية، وأنا أعرف إبراهيم محلب على المستوى الشخصى، ولكنى أرى أن أداء حكومته أقل من المتوقع بكثير، فالتحديات أكبر منه بكثير.

■ ما الرسالة التى تريد توجيهها للرئيس عبدالفتاح السيسى؟

ـ أريد أن أسأله «أين أنت؟» فالشعب يحتاج إليه ليس كرئيس ولكن كمواطن استدعيناه لإدارة الوطن بما يرضينا، فإن حضر فلأننا نريد حضوره، لكننى سعدت حينما رأيته بـ«بدلته العسكرية» فى سيناء.

■ ماذا تقول لأهالى الشهداء فى هذه الأيام؟

ـ «الموت كارثة» والاستشهاد رغم ما يحمله من معان نبيلة يعنى الفراق، فأطلب لهم الصبر والإيمان، وأقول لمصر لا تنسى أبداً من قدموا لكِ أغلى ما فى الدنيا وهو أرواحهم فداء ترابك الغالى.

■ وما الرسالة التى توجهها إلى الجيش المصرى؟

ـ الجيش «مصنع الأبطال» وشرفت بالخدمة فيه لمدة 9 سنوات، وأقول لهم نحن فى أمس الحاجة إليكم كمصنع من مصانع الوطنية وحراس لاسم الوطن.

■ وماذا تقول للشعب المصرى؟

- «ياريت تكمل صبرك» فالجميع تصور بعد انتخاب رئيس للبلاد أن كل المشاكل ستنتهى لكنها مازالت، كالسراب فى الصحراء كلما اقتربت منه تظنه ماء، ولكن الحقيقة أنه سراب لا ينتهى، فطلبى الوحيد الصبر وترك فرصة أخرى لمن يحكم مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية