قال الدكتور محمد أبوالفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن المرأة الإفريقية كانت ومازالت تعاني من التهميش، وهذا يُعد ظلمًا كبيرًا لها بعد كل ما عانته وقدمته في بلادها في ظل عمليات التهجير والقتل والمجاعات التي لا تنتهي.
جاء ذلك في افتتاح الملتقى الإعلامى الأول للمرأة الإفريقية بعنوان (نحو صورة مختلفة للمرأة الإفريقية في الإعلام)، الذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع نادى المرأة الإفريقية واتحاد إعلاميات مصر، برعاية الجمعية الإفريقية وذلك بقاعة المجلس.
وأضاف بدران أن الجميع مشارك في مسؤولية عدم وصول الصورة الصحيحة عن المرأة الإفريقية الصامدة لكى تصل للعالم، مشيراً إلى أهمية الملتقي في أن يكون بداية لهذا الإنجاز والذي يأمل أن يعطي للمرأة الإفريقية ولو القليل مما تستحق.
من جانبه، أشار السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الإفريقية، إلى أن مشكلة مصر الحقيقية تكمن في عدم الإحساس بالإنتماء وعدم الشعور المعتدل الصحيح بالهوية الثقافية، وأستشهد بكتاب (أعمدة الحكمة السابعة)، والتي تضمنت أهم فقراته على أن مصر تنتمي لنفسها ولحضارتها، رغم أنها أستعمرت, ولكنها لم تتأثر مطلقًا بثقافة المستعمر, بل ظلت تحتفظ بهويتها وثقافتها الشئ الذي لم يحدث لمعظم بلدان المنطقة الذين تعرضوا لنفس الظروف, ولذا أطلق على مصر أن لديها ثقافة الفرعون.
وقالت السفيرة نيادنق جوشوا، نائبة البعثة الدبلوماسية لجنوب السودان، بأنها المرة الأولى التي تحضر فيها ملتقي عن المرأة الإفريقية، مشيرة إلى المجهود الشاق التي تقوم به المرأة في أفريقيا على مر العصور على كافة المستويات السياسية والاجتماعية خاصة المرأة في جنوب السودان تحديدًا، ووصفتها بأنها الأم القوية والشريكة في الكفاح في العمل العام كما أنها تشارك وببراعه في تربية أولادها.
وأوضحت اّمنه فزاع، رئيسة نادي المرأة الإفريقية، بأن هدف النادي والجمعية الإفريقية هو إيجاد تواصل وحوار إعلامي بين الإعلام والمرأة الموجودة في مصر وإفريقيا من خلال الوقوف على بعض المحاور والنماذج التي تعاني منها المرأة لدينا، والخروج بتوصيات وحلول نتكاتف جميعا كل من موقعه في حلها بالاستعانة بمؤسسات الدولة وكل المنظمات والهيئات العاملة في شؤون المرأة الإفريقية، مضيفة أن خطة النادي والجمعية الأن تأهيل مائتي سيدة أفريقية حتى نهاية العام، وقالت أنها بدأت بالفعل في تأهيل أكثر من مائة سيدة وفتاة في مجال التنمية البشرية واللغات والكمبيوتر من خلال دورات وورش عمل، وكل ما نريده ونسعي إليه أن نكون في الخمس سنوات القادمة لنا نادي للمرأة الإفريقية في كل بلدان افريقيا.