قال محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة حذرت أي مرشح من استغلال المساجد في الدعاية والشعارات الانتخابية عقب صلاة الجمعة، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه من يثبت استغلاله المساجد داخليا أوخارجيا، وستتقدم ببلاغ رسمي للجنة العليا للانتخابات، للمطالبة بشطب هذا المرشح، ومنعه من خوض الانتخابات.
واعتبر «عبد الرازق»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن التوجه إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية «شهادة واجبة وأمانة، ومن يكتمها فهو آثم قلبه»، داعيًا جميع المواطنين إلى الخروج والإدلاء بأصواتهم، حرصًا على مستقبل البلاد وتقدمها.
وتابع: «لا يمكننا تحريم من يرفض التصويت في الانتخابات، والمخول له إصدار فتوى تحريم من عدمه هي دار الإفتاء المصرية».
وأكد رئيس القطاع الديني، أن الوزارة لن تتهاون تجاه «تجار الدين»، أومن يستغلون الشعارات الدينية أوالآيات القرآنية والأحاديث النبوية للتلاعب بمشاعر الناس، موضحًا: «من يتاجر بدين الله لا يصلح أن يكون نائبًا عن الشعب ولا ممثلًا له، وبدورنا قمنا بمنح إجازة إجبارية لجميع المرشحين التابعين لوزارة الأوقاف، حتى لا يستغلون مناصبهم، وجرى التنبيه على جميع الأئمة والعاملين بمساجد الجمهورية بعدم السماح مطلقا لأي مرشح بالدعاية لنفسه أو لحزبه».
من جهة أخرى، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوزارة ودار الافتاء المصرية تعملان تحت قيادة وتوجيهات الدكتور أحمد الطيب، ومظلة الأزهر الشريف، قبلة السماحة والوسطية للعالم كله.
وأضاف «جمعة»، في تصريحات صحفية: «نحن في حاجة إلى هجرة جديدة من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل، ومن المتاجرة بالدين والتلاعب به إلى صدق مع الله وعمل حقيقي لله ورسوله، ومن التدين الشكلي إلى التدين الحقيقي، ونطالب أفراد المجتمع بالالتفاف حول قيادتنا السياسية للتصدي لمن يتربص بمصرنا الغالية».