محمد زيدا يكتب:
رقبل أن أتحدث عن الأمور الفنية أؤكد لكم أن مباراة القمة اليوم بين الأهلى والزمالك فى بطولة السوبر، التى ستقام فى الإمارات، ستشهد أجواء مختلفة عن اللقاءات التى جمعت الفريقين فى السنوات الخمس الأخيرة، وتحديداً منذ منع الجماهير من حضور المباريات، فالمباراة ستشهد أجواء غير طبيعية للحضور الجماهيرى الكبير احتفالاً بالقطبين، سواء من الجالية المصرية أو الإماراتيين، وأعتقد أن الجماهير ستعيد مرة أخرى لقاءات القمة للحياة، بعد أن كانت تقام فى طى السرية والكتمان للغياب الجماهيرى، وهو ما يستدعى عدة أمور يجب أن نتحدث عنها، فى مقدمتها سلوك اللاعبين والمسؤولين فى الناديين، وأتمنى أن يليق باسم وحجم شعبية الناديين سواء داخل الملعب أو خارجه، حتى لا يستغله أحد بشكل غير مناسب، خصوصاً أن المباراة ستقام خارج مصر، وستُبث عبر الفضائيات إلى كافة دول العالم، ولا تصدق من يردد أن أوروبا لا تتابع هذه المباراة، فقد عشت فترة ليست بقصيرة فى أوروبا، وكنت أرى اهتمام وسائل الإعلام بأى ديربى يقام فى الشرق الأوسط، خصوصاً عندما يكون بحجم شعبية الأهلى والزمالك، وأعتقد أن حضور الجماهير سيفرض على اللاعبين مسؤولية كبيرة، ووجهة نظرى أنه سيكون حافزاً إيجابياً كبيراً فى أداء الفريقين، وستشاهدون مباراة تتسم بالأمور الفنية الكبيرة، سواء من قبل الأهلى أو الزمالك، ولاسيما أن لاعبى الفريقين يمتلكون مهارات وإمكانيات فنية مميزة، سواء فى الزمالك بوجود أيمن حفنى وكهربا وحمودى، أو فى الأهلى بوجود عبدالله السعيد ووليد سليمان ورمضان صبحى، لكن يبقى أن يهيئ الجهاز الفنى للفريقين، سواء فى الزمالك بقيادة فيريرا المدير الفنى، أو فى الأهلى بقيادة زيزو لاعبيه لمواجهة الضغط الجماهيرى، والذى سيكون له أثر كبير فى فوز فريق على الآخر، وتتويجه بلقب السوبر.
وإذا تحدثنا عن الأمور الفنية فإننى أؤكد أن كل مدرب له وجهة نظره فى اختيار التشكيل الذى سيخوض به اللقاء، وفقاً لظروف اللاعبين وحالتهم النفسيه وقراءته للمنافس، وما نفعله هو مجرد عرض لمفاتيح كل فريق وتحديد الثغرات، ووجهة نظرى أن فرصة الفريقين متكافئة ولا يمكن أن نرجح كفة على حساب الأخرى، فالزمالك البطل بحصده بطولتى الدورى وكأس مصر وفوزه على الأهلى بهدفين للاشىء فى المباراة الأخيرة، والأهلى يمر بمرحلة صعبة قد تكون حافزاً معنوياً يدفع لاعبيه للفوز حتى يبدأ الموسم الجديد ببطولة، وبفوز على غريمه التقليدى، والزمالك يمتلك ثلاثة لاعبين لو ظهروا بمستوى مميز فسيرجحون كفته، هم أيمن حفنى وباسم مرسى وكهربا، والزمالك يجيد استغلال طرفى الجنب سواء الأيمن أو الأيسر، لكن يعيب أداء لاعبيه الفردية والابتعاد عن الأداء الجماعى، بعكس الأهلى الذى يتسم بالأداء الجماعى والقدرة على الاختراق من العمق بفضل تحركات الثلاثى وليد سليمان وعبدالله السعيد ورمضان صبحى، وهى الأوراق الرابحة التى سيعتمد عليها الأحمر فى مباراته اليوم، لكنهم يواجهون أزمتة فى إيقاف خطورة الأبيض، هى ضعف خط الدفاع، سواء فى العمق أو من خلال طرفى الجنب، لكننى أؤكد أن المباراة هذه المرة تختلف عن سابقتها فى السنوات الأخيرة، ولا يمكن التكهن بنتيجتها، وقد تشهد مفاجآت، وأذكر أننى خضت مباراة السوبر الألمانى مع دورتموند أمام شالكه، وفاز الأخير باللقب، وكان للجماهير دور كبير فى البطولة، وكانت الأجواء ذات طابع خاص، وأتمنى رؤيتها فى لقاء اليوم.