x

قمة السوبر.. للديربي حسابات أخرى

الأربعاء 14-10-2015 15:41 | كتب: رامي يوسف |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

كرة القدم لعبة معقدة جداً، يستحيل معها التكهن أو التوقع، وحتى كل السيناريوهات المُعدة مسبقاً من قبل المدربين، فيمكن أن يحدث شيء ما في بداية المباراة من شأنه أن يربك كل حسابات المدرب ويلفت نظره لأمور معينة وخطط جديدة ومهام مختلفة للاعبين وتوزيع مختلف لأدوارهم وأماكنهم في الملعب؛ ومباراة العودة بين الزمالك والنجم الساحلي ليست بالبعيدة.

الحكم قام بطرد علي جبر في الدقائق الأولى من اللقاء، ولم يكن الطرد هنا مجرد إلزام لفريق الزمالك ليُكمل اللقاء منقوصاً من لاعب، ولكنه أجبر فيريرا على تغيير كل خططه واستراتيجياته التي أعدها طيلة الأيام التحضيرية التي سبقت اللقاء، وبالتالي فإن كل السيناريوهات التي أعدها فيريرا وتوقعها الخبراء والمحللون قد ذهبت أدراج الرياح.

أما عن مباريات الديربي، فشأنها شأن المباريات الأخرى، تُلعب ضمن لعبة لا تعترف بقوانين ثابتة، وإن كانت للديربيات حسابات خاصة تختلف بعض الشيء عن المباريات العادية، فتعتمد مباريات الديربي أولاً على العامل النفسي والثقة بالنفس، فالفريق الذي يملك قدراً أكبر من الثقة، التي من الضروري ألا تصل إلى حد الغرور، يعلو كعبه على منافسه، أما من يدخل اللقاء مرتعشاً جباناً، فسيخرج منه مهزوماً لا محالة.

تحتاج مباريات الديربي للاعبين أصحاب شخصية قوية لكي يتمكنوا من فرض كلمتهم على اللقاء، وتحتاج قبل ذلك لمدرب يُجيد التعامل النفسي الملائم مع لاعبيه، وأن يسير على خطين متوازيين بين الإعداد الفني المناسب الذي يتطلب منه ضرورة قراءة أوراق الخصم جيداً لمحاولة استغلال نقاط الضعف والسيطرة على نقاط القوة وتحجيمها واختيار العناصر المناسبة من فريقه لأداء المهمة، إلى جانب إعداده للاعبيه نفسياً بالشكل الملائم.

فتجد دائماً المدربين أصحاب القدرة على التعامل النفسي الجيد بارعين في مباريات الديربي، كدييجو سيميوني، الذي حول العقدة المدريدية في صالح الأتلتيكو على حساب الريـال، أو مورينيو الذي لم يخسر من أرسن فينجر سوى مرة واحدة في مباراة الكأس الخيرية، التي تعد في نظر الكثير من متابعي الكرة الإنجليزية بطولة ودية، وحتى في ظل معاناة تشيلسي هذا الموسم، فاز على أرسنال.

وعشاق كرة القدم المصرية غداً الخميس على موعد مع ديربي جديد بين القطبين، ولكن هذه المرة تُقام المواجهة خارج الديار وبالتحديد في مدينة العين الإماراتية، ويتنافس الزمالك والأهلي على لقب السوبر ليعد هذا الديربي هو الثاني على التوالي الذي يحمل معه بطولة وكأساً يرفعها الفائز.

فاز الزمالك بكأس مصر على حساب الأهلي وقبلها فاز بالدوري، وليلة الخميس يحاول الفارس الأبيض أن يقتنص ثالث بطولاته المحلية هذا الموسم من غريمه التاريخي الذي يسعى بدوره لمصالحة جماهيره الثائرة من خلال تحقيق فوز مهم على منافسه الزمالك والحفاظ على الكأس التي يحمل لقبها.

يدخل الزمالك اللقاء بثقة لو أحسن استغلالها لأصبح الأقرب للفوز، وإن لم يستطع أن يمسك بها كي لا تصل به إلى حد الغرور، فقد تقترب الكأس من البقاء في البيت الأحمر، فما بين البيتين العتيقين الأبيض والأحمر تظل كأس السوبر حائرة حتى الساعة الثامنة بتوقيت القاهرة ليلة الخميس موعد انتهاء المباراة وإعلان الفائز.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية