شدد تيسير البغدادي، أحد المستثمرين في النباتات الطبية والعطرية وأحد المشاركين في معرض «أنوجا» الألماني للصناعات الغذائية، على أهمية الاستفادة من الأرز المصري في إنتاج زيت طعام من نخالة الأرز قبل تحويلها إلى أعلاف، وهو ما يؤدي إلى إنتاج زيوت ذات جودة عالية مقارنة بالزيوت التقليدية، بالإضافة إلى زيادة نسبة البروتين في باقي كميات النخالة، مما ينعكس على جودة الأعلاف الناتجة عنها، مطالبًا بالاستفادة من خبرات الدولة المتقدمة في هذا المجال مثل الصين وإندونيسيا وفيتنام والفلبين لإنتاج غذاء أمن صحيًا وتقليل الفجوة في إنتاج الزيوت والحد من الاستيراد من الخارج، خاصة وأن مصر تستورد ما يقرب من ٩٠٪ من احتياجاتها من الزيوت.
وقال «البغدادي» في تصريحات لـ«المصري اليوم» على هامش معرض «أنوجا» الألماني، إن زيت نخالة الأرز يستخدم لأغراض القلي والطبخ، لأنه يتحمل درجات الحرارة العالية تصل إلى لأكثر من ٢٠٠ درجة، وهو من مضادات الأكسدة ويستخدم كمكمل غذائي لأنه غني بفيتامين «أ و ب» ويستخدم في صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، موضحًا أن تقنيات استخراج الزيت من نخالة الأرز هي نفس تقنيات استخراج الزيت من الصويا أو زيت النخيل وأقل تكلفة من استخراج الزيت من فول الصويا.
ولفت إلى أن الإقبال على الزيت الجديد من أصحاب المطاعم لأنه اقتصادي في استهلاك الزيوت بدلا من استيراده من تايلاند والصين وفيتنام والفلبين وإندونيسيا، موضحًا أن زيت النخالة يتميز بفوائده الصحية الكثيرة خاصة في ظل ما تعانيه مصر من انتشار لأمراض السرطان والفشل الكلوي والكبد.
وشدد على أن مشكلة مصر في الجودة وضبط الأسواق وطريقة الزراعة والرقابة على الإنتاج وحتى اكتماله الإنتاج لأننا نزرع غلط وهو ما يكشف عن مشكلة عند تصدير الحاصلات الزراعية، مثل الشطة والنعناع والكمون المصري، والذي يعد أجود كمون في العالم، لأن نسبة الزيت فيه تصل إلى ٥٪ ويتفوق على الهندي والتركي والسوري، ولكننا لا نستطيع تصديره إلى الخارج بسبب متبقيات المبيدات وهو ما يستوجب تدخل الدولة لضبط الإنتاج والبعد عن المسببات المرضية حتى تسود ثقافة أن نأكل أكلا صحيا بدلا من تزايد المرضي بالفشل الكلوي والسرطان.