شهد مخيم شعفاط وبلدة أبوديس بالقدس المحتلة، الأحد، أعنف مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق، إضافة إلى إصابات بالرصاص الحي والأعيرة المطاطية، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 3 شهداء مقدسيين.
وفي مخيم شعفاط، قال ثائر فسفوس، الناطق باسم حركة «فتح» في المخيم، إن الهدوء الحذر يسود المخيم منذ ساعات، حيث تنتشر قوات كبيرة على جميع مداخل الحي، إضافة إلى تعزيز قواتها عند الحاجز العسكري المقام مدخل المخيم، وإلقاء القنابل المضيئة في سمائه.
وأضاف أن مواجهات متقطعة شهدها المخيم اليوم امتدت لساعات، أصيب خلالها العشرات بالأعيرة المطاطية وبحالات اختناق، إضافة إلى إصابتين بالرصاص الحي.
وأشار إلى أن مواجهات تدور حاليًا بالقرب من الجدار العازل، الذي يفصل المخيم عن مستوطنة بسجات زئيف، وتطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي القنابل بكثافة لتفريق الشبان، كما تحوم مروحية مزودة بكشافات ضوئية فوق مخيم شعفاط.
بدوره، قال رئيس قسم الطوارئ والإسعاف في جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور أمين أبوغزالة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة الإسعاف أثناء تواجدها في المخيم لنقل حالة ولادة، بإطلاق الأعيرة المطاطية تجاهها مباشرة أثناء سيرها؛ ما أدى إلى تهشم زجاجها الخلفي.
وفي بلدة أبوديس، اندلعت مواجهات عنيفة استمرت عدة ساعات نصرة للأقصى، أصيب فيها 174 فلسطينيا خلال مواجهات عنيفة، 50 بالأعيرة المطاطية، و7 حروق، والباقي إصابات بحالات اختناق.
وفي قرية الطور، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي، خلال مواجهات في المنطقة، أعقبها إخلاء الشارع بالقوة من المواطنين الفلسطينيين، كما اقتحمت قوات كبيرة في ساعات المساء قرية سلوان.