انتبه واحذر من ظاهرة أكثر خطورة من البلطجة تتمثل فى الفوضى الإعلامية المنتشرة، سواء من خلال برامج التوك شو التى أسندت إلى شخصيات غير مؤهلة ثقافياً وسياسياً ورياضياً للقيام بهذا الدور الخطير فى هذه المرحلة التى تمر بها البلاد، بعد أن تفرغ أغلبهم للخوض فى موضوعات، وتضخيم أخبار غير مؤكدة، واستضافة بعض المتطرفين سياسيا ودينيا ورياضيا من أجل إثارة الفتن، ويتحدث بعضهم عن فساد الإعلام، برغم أنهم يعملون فى المطبخ الإعلامى، وكأن الفساد هبط علينا من السماء!. لقد وصل الانهيار المهنى إلى ذروته، فيجب على الحكومة الإسراع فى وضع ضوابط للفضائيات الخاصة، ومنها تكوين لجنة من الشخصيات الإعلامية والقانونية المحترمة لمراجعة ومراقبة برامجنا، ووضع معايير لثقافة مقدمى البرامج، وحظر التحدث فى السياسة والتعليق على الأحداث إلا للمتخصصين، ووضع عقوبات للخارجين عن النص، ومثيرى الفتن، بالإضافة إلى وضع شروط أخرى لتأسيس تلك القنوات بدلا من الشروط الحالية التى تحتكرها الهيئة العامة للاستثمار، والتى لا تشترط سوى دفع الرسوم المطلوبة!.. مع أن الإعلام هو الأخطر على مصر من البلطجة وجرائم البلطجية!.
أحمد صبحى