x

نيوتن إنهاك الناخبين نيوتن السبت 10-10-2015 21:21


كنت أجلس مع أحد الأصدقاء. قال لى إنه يتوقع إقبالاً متواضعاً فى الانتخابات القادمة. خصوصاً فى المدن. سألته: وما السبب خصوصاً أن البرلمانات السابقة – كانت برلمانات موافقة – والبرلمان القادم لن يختلف. سيكون برلمان موافقة هو الآخر. قال إن المشكلة فى الناخب نفسه. أصابه الإنهاك. فى الفترة السابقة صوت على دستور ثم آخر. وبرلمان ومجلس شورى. ورئيس جمهورية ثم آخر. كل هذا فى أقل من أربع سنوات.

■ ■ ■

الانتخابات القادمة ليست أمراً جللاً. كما كانت الانتخابات الرئاسية السابقة. لو الدستور السابق الذى كان مجرد التصويت عليه يحمل معانى كثيرة. أما الآن– وسط القوائم من كل صوب– والأحزاب من كل لون– خصوصاً فى جو الإحباط من إهمال الدولة التام. تجاهل تنفيذ أهم مواد الدستور. تجاهل إصلاح ما ثرنا ضده. وما كاد أن يوردنا موارد التهلكة. مازلنا نرى الأحزاب الدينية ترتع. تضم فى قوائمها النساء والأقباط. تخرج لسانها للشعب. والجيش والدستور. بعد كل هذا العبث لا تتعجب من فتور الناخب. هو يعانى من الإرهاق. من فتور الأمل. وتراجع الحماس للمشاركة مثلما كان فى الانتخابات التى أعقبت ٢٥ يناير.

■ ■ ■

كم مرة علينا أن ندفع ثمن التطرف. والممارسات الإرهابية. والتستر بعباءة الدين. أو بالأحرى التدين المزيف. الذى لا يمت للإيمان بصلة. لا من قريب ولا من بعيد. كم مرة علينا خوض معركة سبق وخضناها. كم مرة نؤجل التنمية والنهضة والانفتاح الحقيقى على العالم المتحضر. بحجة وجود جماعات متطرفة. تسعى لفرض وجهة نظرها على الجميع.

فى كل العالم توجد جماعات متطرفة. لكنها تعيش فى الظلام. لا تجاهر بآرائها ولا تفرضها على أحد. لا يمكنها ذلك. القانون يمنعها. المجتمع يتصدى لها. الأفكار المتطرفة تظل متطرفة. لا أحد يشجعها. خصوصاً الحكومات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية