الامتنان
قلوبنا معك ولا أحد يخالفك فيما ذهبت إليه من الضرورة الحيوية لإعطاء كل ذى حق حقه، والتخلى عن تلك العادة البغيضة للكثيرين الذين يشوهون أو يمحون أعمالا من الآخر.
الحق يقال هى ليست عادة فرعونية، لأن الحجر فرض ضرورة التغيير للنقوش التى تعلن العهد الجديد.
فضيلة الولاء والامتنان والاعتراف بالفضل هى ما تتحدث عنه، وأعتقد أن المصريين جميعا متفقون معك فى الرأى، الجزء المفقود فى حديثك عن فضيلة الامتنان وآفة التشفى هو مبدأ المحاسبة، وضرورة الثواب والعقاب، هذا هو الوجه الآخر لقطعة العملة المعدنية!
مع وافر التحية
أحمد أبوشادى
■ ■ ■
صباح الخير يا فندم
أنا اسمى أحمد محمد صبيح، عندى 32 سنة، خريج حقوق 2004 وساكن فى قليوب ومتزوج، وربنا رزقنى بولد عنده سنتين، وشغال فى شركه شحن فى قريه البضائع فى المطار، طبعاً الكلام ده كله لا يخص حضرتك فى شىء، ولكن أنا حبيت حضرتك تعرف تفاصيل شخصية عنى لأنى بحب حضرتك جداً ونفسى أعرف حضرتك مين، وأنا مش مقتنع أن حضرتك شخص عادى، حضرتك أكيد كنت مسؤول كبير فى الدولة أو ممكن لغاية دلوقتى.
■ ■ ■
مساء الخير يا فندم
حضرتك من القلائل أو من النادرين من الكتاب أو الصحفيين أصحاب القلم الجرىء والصوت المتمسك بالحق.
قبل أحداث يناير كان كل الكتاب والصحفيين والإعلاميين عموما مسبحين بحمد النظام. وبعد الأحداث تحولوا بزاوية 180 درجة وتلونوا كما الحرباء، إلا حضرتك وقلة صغيرة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.
حضرتك كان ليك آراء سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية ثابتة قبل أحداث يناير، وبعدها ثابتة لم تتغير، بل بعكس كل الصحفيين والإعلاميين راكبين موجة الثورة حتى وإن لم يكونوا مقتنعين بها.
مش عايز أطوّل على حضرتك أكتر من كده لأنى لو سبت نفسى للكتابة ممكن أكتب 10 ساعات متواصلة.
المهم أنا عايز أقول لحضرتك بغض النظر عن إنت مين.
حضرتك أصيل وصاحب أخلاق رائعة ليست موجودة الآن.
عبد الخالق الأنور
■ ■ ■
رمضان ومقتضياته
قرأت بإمعان وتفكر مقالكم بعنوان «رمضان ومقتضياته»، وأؤكد لكم أن مشكلة المسلمين اليوم تكمن فى غياب فقه الأولويات، فعلى الرغم من القصة المأثورة التى يحفظها عن ظهر قلب جمهرة المسلمين، والتى تحكى عن إيثار عبدالله بن المُبارك، الذى كان يحج عاما ويجاهد فى سبيل الله- لا سبيل الشيطان- عاما، بوهبه قيمة أداء حجة لامرأة شاهدها تأخذ دجاجة نافقة لتقيت أطفالها الذين تركتهم يتضورون جوعا، فكان أن عاد ركب الحجيج من بلده يقصون رؤيتهم ابن المبارك وهو يلقى دروسه على الحجيج فى بيت الله الحرام، وقد فاجأهم علمهم أنه لم يذهب للحج ذلك العام، فكان هذا جزاء لما قام به من فضل إزاء تلك السيدة وأطفالها... فما بالنا نحن مسلمى اليوم ممن يوالون الحج والعمرة عاما تلو عام، وهؤلاء الذين يذبحون الأضاحى كل عام، إزاء مرضى السرطان كبارا وأطفالا، وساكنى القبور، ولم لا توجه مثل هذه النفقات للتخفيف عن غير القادرين من هؤلاء المصابين بالأمراض المزمنة، من فشل كلوى وكبدى وخلافه الذين تعج بهم مستشفياتنا الحكومية والتأمين الصحى، والتى تعوزها قلة الإمكانيات أمام تغول هذه الأمراض وتكلفة العلاج الباهظة، وقس على ذلك الكثير من الأولويات المهملة.
وتفضلوا بعظيم الاحترام،،،
أشرف الطويل
كفر الدير- قليوبية
■ ■ ■
استيراد الوباء
نشرت «الأهرام»، أمس، أن كوريا الجنوبية رصدت ٩ مليارات دولار لمكافحة وباء كورونا القادم من السعودية، ونحن هنا نسمح بسفر أكثر من مليون معتمر إلى السعودية كل واحد منهم مشروع لنقل الوباء لمصر. ما هذا الهطل أو الغباء أو الجهل. يجب أن تلغى مصر كل تأشيرات العمرة. ولا أعتقد أن هناك من سيحرم ذلك لأن سيدنا عمر منع الدخول أو الخروج من القرية الموبوءة. وحتى إن كان الرقم ٩ مليارات دولار المنشور فى الأهرام مبالغا فيه، فمصر حاليا فى عرض مليار واحد فلماذا نلقى أنفسنا بأيدينا للتهلكة؟.
م. صلاح حافظ