تجري نقابة الأطباء، الجمعة، انتخابات التجديد النصفي في القاهرة والمحافظات على نصف مقاعد أعضاء مجلس النقابة ومنصب النقيب العام، فيما لم يترشح أحد من المنتمين لجماعة الإخوان، ويبقى تيار الاستقلال الأقرب لحصد غالبية المقاعد.
أخبار متعلقة
وأشعلت 4 قوائم المنافسة هي «الاستقلال» و«الإصلاح» و«التحرير» و«الحكمة» التي تضم عددًا من قيادات وزارة الصحة، ويتنافس نحو 10 مرشحين على مقعد النقيب العام.
وحددت اللجنة المشرفة على انتخابات النقابة، مبنيًا دار الحكمة، واتحاد المهن الطبية مقرين للاقتراع في محافظة القاهرة، ونادي الأطباء في الجيزة، ونوادي النقابات الفرعية والنوادي الرياضية في المحافظات.
وتجري الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل بحضور نحو 41 قاضيًا من مجلس الدولة، وطالبت اللجنة المشرفة على الانتخابات جميع الأعضاء بالمشاركة الإيجابية لتوفيت الفرصة على قيادات وزارة الصحة للسيطرة على النقابة، حيث تشهد الانتخابات للمرة الأولى وجود مرشحين من قيادات الوزارة على مستوى النقيب أو المستوى العام فوق وتحت السن وعلى مستوى القطاعات، ما يعتبره البعض محاولة لتأميم النقابة وإسكات صوتها المعارض.
ومن أبرز المنافسين على مقعد النقيب، الدكتور حسين خيري، العميد السابق لكلية طب قصر العيني، المرشح على رأس قائمة الاستقلال، فضلاً عن عضو مجلس النقابة، الدكتور خالد سمير، الذي خاض الانتخابات الماضية على قوائم الاستقلال، قبل أن ينفصل عنها- عقب الانتخابات- بسبب خلافات شديدة، بالإضافة إلى الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب الأسبق، أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة بالإضافة إلى الدكتور أحمد شوشة، النقابى المعروف، والدكتور أحمد رؤوف.
وقالت مصادر إن ترشح قيادات الوزارة جعل الانتخابات أكثر سخونة، ودفع الكثيرون من الأطباء إلى المشاركة، لافتاً إلى أن الانتخابات تشهد نقل الصراع من بين التيار الدينى والمدنى إلى صراع مختلف بين قيادات الوزارة والقيادات النقابية.
وأكدت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، أن هناك مديرى المستشفيات وقيادات الوزارة يمارسون ضغوطاً على الأطباء داخل المستشفيات لمنح أصواتهم لمرشحى الوزارة.
وتوقعت المصادر أن تكون نسب المشاركة في الانتخابات مرتفعة ولكن أقل من عامى 2011 و2013 بسبب إختفاء مرشحى جماعة الإخوان لكن ستكون جيدة لوجود قيادات الصحة.
وقال الدكتور رشوان شعبان، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، إنها ستجرى تحت إشراف قضائى كامل، مشيرًا إلى أن النقابة أرسلت أوارق الاقتراع إلى مقار النقابات الفرعية على أن يتم فتح باب الإقتراع من 9 صباحًا.
وأضاف إن النقابة وفرت خطوط أتوبيس لنقل الناخبين إلى محل الاقتراع بدار الحكمة، مطالباً جميع الأطباء بالمشاركة الفعالة.
وقال الدكتور محمد فتوح، المرشح على قائمة التحرير، إنها تضم أسماء لها ثقلها المهنى والسياسى مثل الدكتور علاء عوض، الأستاذ بمعهد الكبد، والذى تصدى إلى جهاز الكفتة للواء إبراهيم عبدالعاطى ومحاولة وزارة الصحة بيع عقار «سوفالدى» بسعر مغالى فيه، وتضم أيضاً الدكتور عمرو الشرقاوى، أستاذ النساء والتوليد، بكلية الطب بجامعة عين شمس، عضو حركة استقلال الجامعات.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» إن القائمة لم تدفع بمرشح على منصب النقيب، لأنها كانت تعتمد على ترشح الدكتور إيهاب الطاهر، وبعد انسحابه، تم غلق باب الترشيح، فلم تستطيع ترشيح بديل، حيث كانت تفاضل بين الدكتور أحمد شوشة أو الدكتور حسين خيرى.
وأكد أن القائمة تضع آمال على مجلس النقابة وليس مقعد النقيب واختارت مرشحين أكفاء لهم موقف سياسى واضح ينحاز إلى مبادىء ثورة 25 يناير.
