قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن «التاريخ يكرر نفسه بالأسباب والنتائج نفسها التي لن تؤدى إلا إلى مزيد من العنف»، في تعليق لها على تطورات الوضع في الأراضى الفلسطينية بعد تزايد المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتهديدات رئيس الورزاء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، التي توعد فيها ما سماه «الإرهاب الفلسطينيى»، وحيث ضاعف جيش الاحتلال الإسرائيلى توغله ودورياته في مدن الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها الثلاثاء، إن «ما يحدث أشبه بفيلم تراجيدى عرضه لا ينتهى، ونقلت ما تأكيد صحيفة (هاآرتس) الإسرئيلية، الاثنين، من بداية الانتفاضة الثالثة»، وأشارت إلى أن «اندلاع العنف يحدث في ظل الفراغ السياسي والغياب الكامل للمفاوضات بين الطرفين».
وحملت الصحيفة نتنياهو مسؤولية ما يحدث، وقالت إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يفكر في وقف بناء المستوطنات، ويقلل من مشروعية الحل الذي يتبناه محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المتمثل في قيام دولتين».
ولفتت إلى أن سياساته تسببت في مقتل العشرات من الفلسطينيين «بالخطأ» كما حدث في واقعة استشهاد شاب فلسطينيى أصم منذ أيام حيث أمطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارته بالرصاص.
وأرجعت الصحيفة أيضاً تأزم الوضع في فلسطين إلى «تقاعس الأمريكيين والأوروبيين والروس الذين كان من المفترض أن يشاركوا الأمم المتحدة في الحوار الإسرائيلى الفلسطينى، لكن يبدو أنهم لا يبالون، ومع ذلك لن يكون بوسعهم القول إنهم لم يلاحظوا العلامات التي تشير إلى حدوث مأساة جديدة في الشرق الأوسط»، على حد قولها.