قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية المشددة لكبح عمليات المقاومة المتصاعدة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين في القدس والضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الإسرائيلية، أن نتنياهو قرر، في ختام جلسة مشاورات أمنية طارئة عقدها مساء الأحد، تسريع هدم منازل منفذي العمليات، وتوسيع قرارات الاعتقالات الإدارية لمن يتظاهر أو يحرض على التظاهر وزيادة أعداد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وإبعاد كل من يتظاهر أو «يحرض» عن المسجد الأقصى.
وأطلع نتنياهو، خلال الاجتماع الذي حضره وزير الدفاع، موشيه يعالون، ورئيس الأركان، غادي إيزنكوت، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، ورئيس جهاز الأمن العام، «الشاباك»، مورام كوهين، على نتائج التحقيق في عملية نابلس الأخيرة، والتي قتل بها مستوطنان، وكذلك اطلع على معلومات متعلقة بارتفاع محاولات تنفيذ العمليات.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الاثنين، بعد انتهاء احتفالات ما يسمى «عيد العرش» (لدى اليهود) لإقرار توصيات نتنياهو وأجهزته الأمنية.
وتصاعدت مؤخرا عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث قتل مستوطنان إسرائيليان في البلدة القديمة بالقدس المحتلة الليلة الماضية وأصيب آخرون طعنا بسكين وإطلاق نار بعملية نفذها الشاب مهند حلبي قبل استشهاده برصاص قوات الاحتلال، كما قتل مستوطنان إسرائيليان أحدهما ضابط كبير في عملية إطلاق نار في نابلس شمال الضفة، مساء الخميس الماضي.