x

بابا الفاتيكان: مشيئة الله أن يجمع الحب بين رجل وامرأة (تقرير)

الأحد 04-10-2015 17:39 | كتب: أ.ف.ب |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : رويترز

شدد بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الأحد، على العقيدة الكاثوليكية بشأن رابط الزواج السرمدي بين الرجل والمرأة، لدى افتتاح أعمال السينودوس الذي طال انتظاره حول العائلة.

وحدد البابا الذي بدا قلقا، الخطوط الحمر التي يتعين على هذا السينودوس الثاني حول العائلة خلال عامين، عدم تجاوزها وذلك خلال قداس في كاتدرائية القديس بطرس، صباح الأحد.

وقال البابا مستندا إلى عبارة شهيرة وردت في الإنجيل: «ما يجمعه الرب لا يفرقه إنسان» موضحا أن «الله يوحد قلبين يحب الواحد الآخر ضمن رابط الزواج غير القابل للتفكك». وجاء خطاب البابا حازما جدا بما يطمئن التيار المحافظ داخل الكنيسة الكاثوليكية.

وأضاف أن هذا الثنائي يكون من رجل وامرأة «هذه هي مشيئة الله لخلقه أن يجمع الحب بين رجل وامرأة».

يأتي التأكيد على هذا «المبدأ»، بعد 24 ساعة على كشف مسؤول في الفاتيكان أنه «مثلي» منتقدا «الموقف العدائي للكنيسة الكاثوليكية من المثليين».

ودان الفاتيكان على الفور موقف الكاهن البولندي كريستوف اولاف كارامسا، ووصفه بأنه «خطير جدا وغير مسؤول» وأقاله من مهامه.

ورأى المتحدث باسم الفاتيكان الأب لومباردي أن هذا التصريح لا يرمي سوى إلى «إخضاع المجمع الكنسي للأساقفة لضغوط إعلامية غير مبررة».

وأكد الكاهن البولندي أنه «الأوان قد حان لتفتح الكنيسة عيونها حيال المثليين المؤمنين وأن تدرك أن الحل الذي تقترحه أي نذر العفة والحياة من دون حب غير إنساني».

لكن البابا يرى أن على الكنيسة «أن تقوم بمهمتها في حقيقة تامة لا تتغير وفقا للميول المتقلبة والآراء السائدة». وأضاف أنه لا يجوز «توجيه أصابع الاتهام والحكم على الآخر» ونبذ هؤلاء «الأزواج الذين يتألمون» ولا يمكن للكنيسة سوى أن تكون «مستشفى ميداني» يساعدهم على العودة إلى الطريق القويم.

وذكر البابا في هذا الصدد بالرأفة منتقدا «كنيسة تكون موصدة الأبواب والتي بدلا من أن تصبح جسرا تتحول إلى حاجز».

وانتقد الحبر الأعظم «الوحدة» مشيرا إلى «المسنين الذين لم يعد حتى أولادهم يسألون عنهم، والأرامل والنساء اللواتي هجرهن أزواجهن والرجال الذين هجرتهم زوجاتهم».

وأضاف «يبدو أن المجتمعات الأكثر تطورا تسجل أدنى نسبة ولادات وأعلى نسبة إجهاض وطلاق وانتحار وتلوث بيئي واجتماعي».

وهذا السينودوس الثاني خلال عامين حول الأسرة طال انتظاره من الكاثوليك.

وإضافة إلى مسألة المثليين التي ظهرت إلى الواجهة بقوة، السبت، مع إعلان الكاهن البولندي بأنه مثلي، هناك قضايا عديدة تنقسم بشأنها الكنيسة، بدءا بالملف الأساسي للمطلقين الذين تزوجوا من جديد. فهل لهم حق كالمؤمنين الآخرين في الأسرار المقدسة كما يطالب كثيرون، أو أنه يجب حرمانهم من سر المناولة إلى الأبد كما يطالب آخرون؟

واختار البابا فرنسيس في منتصف سبتمبر الماضي، المشاركين الـ360 في هذا السينودوس الثاني ووفق بين «المحافظين» و«الليبراليين» من دون استثناء الأكثر تشددا من الطرفين.

وأمام مئات الأساقفة الذين تخلوا قبل عقود عن تأسيس أسرة، فإن 18 شخصا فقط سينقلون أصوات النساء والعلمانيين.

ويرى البابا الأرجنتيني الجنسية أن الأسرة التقليدية تواجه أزمة عميقة، وعلى الكنيسة أن تتأقلم مع تطورات الزمن. وفي ختام السينودوس على البابا أن يقرر وحده، في الربيع على الأرجح، التغييرات في عقيدة الإيمان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية