x

حضور أخير لمصر ..وركلة جزاء «باجيو»..وفوز الديوك بأول لقب ..أشهر علامات التسعينات

الأربعاء 09-06-2010 13:19 | كتب: عمرو عبيد |
تصوير : إفي

وقع اختيار الفيفا على "إيطاليا" لتنظم مونديال 1990 ، لتصبح ثاني دولة في العالم تنظم البطولة مرتين ، وشهدت تلك البطولة عودة مصـر للمشاركة بعد غياب طويل للغاية " 56 عاما " وهو الظهور الأخير لمصر في بطولات كأس العالم حتى الآن ، والذي تذيلت خلاله جدول مجموعتها السادسة بتعادلين أمام هولندا وأيرلندا وخسارة أمام انجلترا بهدف نظيف.

كما شهدت بطولة 1990 ظهور الإمارات لأول مرة في نهائيات كأس العالم.

وكانت الكاميرون هى أجمل ما فى تلك البطولة ، حيث حققت مفاجآت أشبه بالمعجزات ، فبدأت البطولة بفوز على الأرجنتين 1/0 ثم الفوز على رومانيا 2/1 والتأهل إلى الدور الثاني ، ثم الفوز على "كولومبيا" بفضل تواجد ( روجيه ميلا ) بين صفوف الأسود الكاميرونية ، والطريف أن البعض تحدث عن كبر سنه وأن اختياره كان على سبيل المجاملة فقط .

وتأهلت "الكاميرون" كأول فريق إفريقى فى التاريخ يصعد إلى دور الثمانية ، ولو تماسكت الكاميرون قليلا لمرت من إنجلترا نحو قبل النهائى أيضا ، إلا انه خسرت بصعوبة بالغة ومن ركلتى جزاء 3/2 بعد وقت إضافى ايضا !

وحققت ألمانيا لقبها الثالث في التاريخ بعد الأخذ بالثأر من الأرجنتين التي أذاقتها الهزيمة الثقيلة في نهائى 1986 ، وتحمل الكاس بعد الفوز بهدف يتيم من ركلة جزاء أحرزها أندرياس بريهمي.. لينتهى المونديال الأكثر مللا بين كل البطولات .. حتى أنه كان آخر البطولات التى سمح فيها لحارس المرمى بإمساك الكرة العائدة من زميل ، كما كانت آخر البطولات التى تشهد احتساب الفوز بنقطتين ، وحاولت الفيفا عمل كل هذه التغييرات لإكساب اللعبة والبطولات القادمة المزيد من المتعة والسرعة ، وكان هذا كله بسبب اللعب العقيم الذى شاهده العالم فى بطولة 1990 ... والتى لم تمر بلا أمور طريفة أو غريبة ، حيث قيل أن مارادونا اكد عام 2005 شائعة أنهم قدموا زجاجة مياه للاعب الوسط البرازيلى "برانكو" أثناء مباراة دور الـ 16 تحتوى على مواد تساعد على الخمول !!  

وأختيرت الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة المونديال على أرضها بعد ذلك عام 1994 ، وهى البطولة التي شهدت أكبر عدد من الجماهير كما أنها البطولة التي شهدت فوز أول فريق في العالم باللقب الرابع في تاريخه ( البرازيل ) كما كان النهائى هو الأول الذى ينتهى بركلات الترجيح عبر تاريخ البطولة الطويل منذ 1930 .. و بعد الأداء الإفريقى المميز فى بطولة 1990 ، وتحديدا من الكاميرون ، تقرر أن تكون لإفريقيا 3 مقاعد .. وكانت تلك هى البطولة الأولى التي تشهد احتساب 3 نقاط في حالة الفوز.

وشهدت تلك البطولة النهاية المؤسفة للأسطورة الأرجنتينية " مارادونا بعد ثبوت تعاطيه للمخدرات.

وقدمت السعودية أيضا أداء رائع في أول مشاركة لها في المونديال العالمي ، وبدأت البطولة بالخسارة بصعوبة أمام هولندا 1/2 ، ثم تنطلق بالفوز على المغرب بنفس النتيجة ، ويحرز "العويران" بعد ذلك هدفاً تاريخيا مارادونيا في مرمى بلجيكا يصعد بالسعودية كثانى المجموعة ، وتخسر بعدها من السويد 1/3 فى مباراة دور الـ 16 ..

واستمر إبداع النجوم الكبار ، فيقود باجيو منتخب بلاده إلى النهائى بهدفين فى مرمى بلغاريا ، ويضع روماريو منتخب السليساو فى النهائى هو الآخر بعد الفوز على السويد التى تحتل المركز الثالث ، وتفوز البرازيل في النهائى بركلات الترجيح 3/2 بعد تعادل سلبى .. وبينما يسجل روماريو للبرازيل واحدة من ركلات الجزاء ، فإن باجيو يضيع الركلة الحاسمة واضعا الكرة فى السماء.

وبدا بعد ذلك أنه قد حان الوقت لتفوز فرنسا بكأس العالم ، فلم يكن من المعقول على الدولة العريقة في الاتحاد الدولى ، ألا تحصل مطلقا على لقب البطولة ، وتختفى أحيانا من النهائيات وعندما تصل نادرا ما تحقق مركزا يليق بها ، فكان التنظيم هو الحل في هذا العام وخاصة مع ذكريات التنظيم الأول للبطولة (1938) وعدم تمكنها من تحقيق أى إنجاز فيها لتكون الدولة الثالثة التي تنظم البطولة مرتين.

وشهدت هذه البطولة تواجد 32 فريقا لأول مرة منذ تنظيمها قبل 68 عاما  لتقام في شكل مجموعات فى الدور الأول ، ثم تأهل اول وثانى كل مجموعة فقط إلى دور الـ 16 مباشرة ، ثم تسير البطولة بنفس النسق المعتاد  ... وشهدت تصفيات البطولة تواجد 174 دولة هذه المرة !

وحققت فرنسا لقب البطولة بعد فوزها بكل مباريات البطولة ، مكررة نفس انجاز الأبطال السابقين ( البرازيل ، أوروجواى ، إيطاليا ، ألمانيا و الأرجنتين ) ، وألحقت بالبرازيل الهزيمة الأكبر لها فى نهائيات كأس العالم ، كما أنهت حالة الخصام الذي دام بين منظم البطولة وبين كأسها منذ فوز الأرجنتين بالكأس على أرضها عام 1978 ..

وشهدت البطولة حالة جديدة من التواطؤ ضد الفرق العربية الإفريقية بشكل مؤسف ، مثلما حدث بين ألمانيا والنمسا ضد الجزائر فى بطولة 1982 ، ومثلما حدث وخسرت ألمانيا وقتها النهائى أمام إيطاليا ، تكرر نفس الأمر مع البرازيل عندما خسرت بنتيجة مذلة أمام فرنسا فى النهائى بعد أن مررت المباراة بشكل غير متوقع لصالح النرويج والهزيمة 1/2 لتخرج المغرب بعد أن حققت الفوز الكبير على اسكتلندا 3/0 وكادت أن تصل إلى الدور الثاني للمرة الأولى فى تاريخها ..

وشهد النهائي للمرة الأولى وصول الفريق المنظم للبطولة ( فرنسا بعد الفوز على كرواتيا 2/1 ) ليواجه الفريق المدافع عن لقبه ( البرازيل بعد الفوز بركلات الترجيح على هولندا بعد تعادل 1/1 ) . وتسحق فرنسا حامل اللقب "البرازيل" بثلاثية نظيفة سجلها الساحر زين الدين زيدان "هدفين" وهدف أخير لـ "إيمانويل بيتى" .. وتحصد فرنسا لقبها الوحيد عبر التاريخ حتى الآن !

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية