كانت أنديرا غاندي هي أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ شبه القارة الهندية، أما البيت الذي ولدت فيه في ١٩ نوفمبر ونشأت فيه، فقد كان أشبه بحضانة الاستقلال الهندي، وشاهدت بعينها- وهي لاتزال صبية- والدها جواهر لال نهرو ووالدتها كاملا نهرو وهما يعتقلان ويزج بهما في السجن.
وحينما تولت منصبها، ورثت بلدًا في حالة حرب مع جارته باكستان، ويعيش معظم سُكانه تحت خط الفقرورغم أن «أنديرا غاندي» قد حققت نجاحات كبيرةمثل تقديم العون والتأييد لاستقلال بنجلاديش، ودخولها ببلدهاإلي حلبة سباق الفضاء، إلا أن الاتهامات لاحقتها بالغرور والصلف، بل وبتزوير الانتخابات، مما حملها على استخدام قانون بريطاني قديم من مخلفات عهد الاحتلال البريطاني لإعلان الطوارئ وسجن قادة المعارضة، وفرض رقابة على الإعلام.
و«زي النهارده» في3 أكتوبر١٩٧٧ خسرت الانتخابات بسبب اتهامها بالفساد، وتم اعتقالها بتهمة الفساد المالي، لكنها خاضت معارك قضائية وعادت للحكم بعد 3 أعوام.
أما عن تعليمها فقد تلقت تعليمها بين الهند وأكسفورد، ودخلت السجن مع زوجها الصحفي فيروز غاندي الذي انفصلت عنه بعد ذلك، وقد تقلدت منصب رئيس الوزراء في عام ١٩٦٦، وعلى خلفية تأثيرات أوامرها التي أصدرتها للقوات المسلحة لقمع تمرد انفصالي من السيخ، اغتالها أحد حراسها الذي ينتمي لهذه الطائفة وماتت عن ٨٨ عامًا.