قبل أن يجئ رئيسًا لتونس كان زين العابدين بن علي وزيراً للداخلية، وكان موضع ثقة بورقيبة، وبعد أن عينه بورقيبة رئيساً للوزراء بأقل من شهرين، تحديداً في نوفمبر من نفس العام ١٩٨٧، قاد بن علي انقلابًا على بورقيبة وأطاح به، وأعلن أن الرئيس بورقيبة عاجز عن تولى الرئاسة، ليجىء هو رئيساً لتونس.
كان زين العابدين بن على، هو ثانى رؤساء الجمهورية التونسية، وشغل موقعه الرئاسى فى الفترة من ٧ نوفمبر ١٩٨٧ إلى ١٤ يناير ٢٠١١، وكان قد صعد إلى سدة الرئاسة على إثر انقلابه على الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة، الذى أتى بزين العابدين رئيساً للوزراء «زي النهاردة » في ٢ أكتوبر ١٩٨٧.
وقد أعيد انتخابه وبأغلبية ساحقة فى كل الانتخابات الرئاسية التى جرت، والتى كان آخرها فى ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٩، حتى أطاحت به الثورة التونسية، ولم يجد خطابه الذى توجه به للشعب التونسى، الذي قال فيه عبارته الشهيرة بعد ٢٤ سنة من حكمه «الآن فهمتكم» أى صدى فهرب إلى السعودية.
وبن على مولود فى مدينة حمام سوسة، فى ٣ سبتمبر ١٩٣٦، ونال الدبلوم من مدرسة فى سان سير، ثم من مدرسة المدفعية فى شالون سور مارن بفرنسا، ثم حصل على دورة فى المدرسة العسكرية العليا للاستخبارات والأمن فى بلتيمور بأمريكا، ومدرسة المدفعية الميدانية بأمريكا، ثم تولى رئاسة الأمن العسكرى التونسى ١٠ سنوات، ثم عين مديراً عاماً للأمن الوطنى فى ١٩٧٧، وعين سفيراً فى وارسو ببولندا ٤ سنوات، ثم وزيراً مفوضاً للشؤون الداخلية قبل أن يعين وزيراً للداخلية فى ٢٨ أبريل ١٩٨٦ إلى أن صار رئيسا للوزراء.