x

مستشار المفتي: القيادات الدينية الوسطية في العالم مطالبة بتصحيح صورة الإسلام

الجمعة 02-10-2015 13:24 | كتب: أحمد البحيري |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : other

أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن القيادات الدينية الوسطية في العالمين الإسلامي والغربي، مطالبة أكثر من أي وقت مضي أن تؤدي دوراً فاعلاً في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية، ليس فقط فيما يتعلق بمواجهة التغطية السلبية للإسلام، وإنما في تنفيذ الإستراتيجيات الإعلامية اللازمة لمواجهة حالات التشويه والتشويش للقضايا المتصلة بالإسلام والمسلمين.

جاء ذلك خلال لقاء مستشار المفتي، الخميس، مع زعماء الأديان بولاية نيويورك، والذي عقد بالمركز الإسلامي بنيويورك، على هامش مشاركته في قمة مكافحة التطرف العنيف بالأمم المتحدة.

أكد مستشار مفتي الجمهورية لزعماء الأديان، أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقي نابع من الإعتراف بالهويات والخصوصيات، لافتًا إلى «الحوار الذي يظل محترمًا ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر، والقائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي، والحوار الذي أبدا لا ينقلب إلى حديث أحادي».

تابع «نجم»: «أننا نعيش في فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التي تتنافى مع روح الدين الإسلامي الصادرة من الجماعات الإرهابية، من جهة أخرى في ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله في ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم».

وأوضح مستشار المفتي، أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسي في العالم الإسلامي وخارجه، ليس مرده إلى تعاليم الأديان، ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع، لافتًا إلى أن الإعلام الغربي لن يغير من تعامله مع هذه الصورة السلبية بين ليلة وضحاها، لأنها مرتبطة في الأصل بخلفيات تاريخية قد تكون مرتبطة بتاريخ الحروب الصليبية، وقد تكون مرتبطة بأسباب عرقية أو دينية، أو سياسية .

شدد مستشار المفتي على أننا بحاجة ملحة للتحدث مع العالم في هذا التوقيت الملتهب، لأننا وقعنا في فخ التحدث مع أنفسنا في الفترة الماضية مشددًا على أن وسائل الإعلام العالمية تقع عليها مسؤولية أخلاقية بتهميش الفكر المتطرف وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامي.

وطالب «نجم»، بوضع الآليات الفاعلة للتواصل مع الإعلاميين والأكاديميين والجاليات الإسلامية ليس في أمريكا وحدها بل في كل العالم، مشددًا على ضرورة اعتبار ذلك مشروعًا قومياً لمصر في الفترة المقبلة.

أوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن المسيحيين في مصر ليسوا أقلية بل شركاء في الوطن، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، يعيشون سويًا تحت مظلة القانون دون تفرقة أو تمييز، والإعتداء على كنائسهم وأديرتهم أمر يرفضه الإسلام ويعاقب عليه القانون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية