على مدار 22 عاماً، منذ توقيع اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلى، لا تزال عملية السلام مدفونة، وباتت إمكانية قيام الدولة الفلسطينية بعيدة المنال بفعل الإجراءات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة ومواصلة الاستيطان الذى يفتت الدولة المرتقبة، مع مصادرة الأراضى، وإصرار إسرائيل على التهام القدس المحتلة وتهويد المسجد الأقصى المبارك تمهيداً لهدمه، ومع ضغوط الفصائل الفلسطينية، بات مسار السلام ميئوساً منه، مما اضطر الرئيس الفلسطينى إلى الإعلان أمام الأمم المتحدة عدم قدرة الفلسطينيين على الاستمرار فى الالتزام ببنود اتفاق أوسلو ما لم تلتزم بها إسرائيل، الأمر الذى أجبر اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة على تأكيد التزامهما بحل الدولتين، فيما ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الكُرة فى ملعب الفلسطينيين بعرضه استئناف مفاوضات السلام، دون شروط، لمواجهة التحركات المقبلة للدولة الفلسطينية فى المحافل الدولية بعد نيلها الاعتراف الرسمى.
أخبار متعلقة
