انتقد رجال دين إسلامي تصريحات الكاتب والسيناريست «محمد صفاء عامر» حول «الحجاب» ووصفوا تصريحاته بأنها لا أساس لها من الصحة، وأكدوا أن الحجاب فريضة إسلامية أقرها الإسلام ضمن مجموعة من العادات والسلوكيات التي كانت منتشرة قبل مجيء الإسلام.
وقال الدكتور كمال عبدالباقي لاشين أستاذ النقد بجامعة الأزهر: ما يردده صفاء عامر حول الحجاب إنما هو كلام سمعناه مرارا وتكرارا، مشيرا إلى أن القول بأن الحجاب عادة بدوية إنما هو كلام باطل لأن زي المرأة المسلمة معروف عبر التاريخ وليس معني أنه زي بدوي أو أننا أخذناه فهو موروث باطل لأن الإسلام أقر الكثير من العادات والتقاليد الموجودة لدي العرب والتي تتفق مع نهج الإسلام.
وأضاف لاشين: من المحزن أن الكثير من الكتاب والمثقفين يتوارثون أقوالآ ويحفظونها دون الرجوع لأصل صحيح ومعظمهم ينسبون للشيخ أبوزهرة والشيخ شلتوت أشياء غير صحيحة لأنهم لم يقرأو كتاب واحد لأحد الشيخين الجليلين.
وشدد لاشين علي ضرورة التدقيق قبل إبداء الآراء حتى يختلط الدين بالرأي خاصة إذا كان المتحدث هو أحد مثقفي مصر الذين يلتف حولهم الناس.
من جانبه، أكد الدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث، أن كلام صفاء عامر إنما هو فارغ من مضمونة لأن الحجاب له أصل في القران والسنة لقوله تعالى "وليضربن بخمورهن على جيبوهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن"، مشيرا إلي أن الحجاب هو إقرار لعادة موجودة لأن القران الكريم أجرى العديد من المراجعات لكثير من العادات فأقر منها البعض ورفض البعض الآخر فكان مما أقره الإسلام وصار تشريعا إسلامي غطاء الرأس المعروف عندنا بالحجاب، أما هؤلاء الذين يدعون بأن الحجاب عادة بدوية ولبس صحراء للرجال والنساء لحمايتهن من الشمس المحرقة أو الرمال والأتربة فكلامهم فارغ ويدل علي جهل بالتشريع.
من جانبه، قال الشيخ حسين خضر وكيل وزارة الأوقاف السابق: إن الحجاب فريضة من الله ومنكرها كافر، مشيرا إلي أن الكاتب قد يكون إختلط عليه الأمر وأنه يقصد النقاب لأن النقاب عادة وليس عبادة "فالحجاب شيء والنقاب شيء أخر.
وأضاف خضر أن المرأة لا يجوز أن يظهر منها سوى الوجه والكفين فقط.
كان محمد صفاء عامر قد انتقد تمسك المصريات بارتداء الحجاب باعتباره أحد الثوابت الإسلامية، وقال خلال ندوة نادي روتاري جنوب القاهرة برئاسة الدكتور حمدي الباشا مساء الأحد الماضي: إن الحجاب ليس إلا عادة بدوية للنساء والرجال ولآ أساس له في القران والسنة.