سلمت السفارة المصرية بباريس لوفد من وزارة الآثار تمثالا أثريا يعود لعصر الأسرة السادسة، تمت سرقته من المخزن المتحفي بسقارة، وأعاده مواطن فرنسي عاشق لمصر وللحضارة الفرعونية.
أخبار متعلقة
وتم تسليم التمثال في حفل أقامه المكتب الثقافي للسفارة، تحت رعاية السفير المصري بباريس، إيهاب بدوي، وبحضور الوفد المصري، برئاسة مدير عام إدارة الآثار المستردة، على أحمد، وعدد من المهتمين بالآثار المصرية، ومن الإعلاميين.
وأشاد «بدوي»، في كلمة له، بأمانة المواطن الفرنسي الذي رد التمثال إلى السفارة المصرية فور علمه أنه مسروقا، معربا في الوقت ذاته عن أمله أن يتم صياغة وإصدار مزيد من القوانين والمعاهدات الدولية لمنع تداول الآثار المسروقة في السوق السوداء، ووضع حد لعمليات تزوير شهادات القطع الأثرية بغرض إعادة بيعها بشكل قانوني.
كما ذكر بأنه في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا في كافة المجالات، نجحت مصر في استرداد مؤخرا 233 قطعة أثرية خرجت من البلاد بطريقة غير مشروعة عام 2010، ولم تكن قد درجت بالسجلات الرسمية، نظرا لأنها نتاج أعمال حفر غير قانونية.
من جانبه، أكد على أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة، أن تلك القطعة كانت مسروقة ومسجلة لدى وزارة الآثار، مشيدا بالتعاون الوثيق مع الحكومة الفرنسية لاسترداد القطع الأثرية، والكشف عن شبكات تهريب الآثار.
وأضاف «أحمد»: أنه «تم الاتصال بالجهات الفرنسية المعنية لإجراء تحقيق، ومعرفة كيفية وصول هذه القطعة إلى صالة مزادات بفرنسا قبل أن يقوم بشرائها المواطن الفرنسي».
وكان جامع تحف فرنسي قد قام بشراء هذا التمثال في مزاد علني في عام 2012، وحين شك في احتمالية أن تكون قطعة أصلية مسروقة بادر بتسليمها للسفارة المصرية ليتم إعادتها إلى أرض الوطن.
وبعد التحقق من أثرية التمثال، قام السفير إيهاب بدوي، والمكتب الثقافي بالسفارة بتكريم المواطن الفرنسي- الذي رد التمثال- بمنحه شهادة تقدير، ودرع المكتب الثقافي باعتباره نموذجا يقتديا به يعكس العلاقات الوثيقة التي تربط الشعبين المصري والفرنسي.
وقد تبين بعد الاطلاع على البيانات الخاصة بالتمثال، أنه من القطع المكتشفة عن طريق البعثة المصرية الأسترالية التي تعمل في جبانة الملك تتي بسقارة.. وهو عبارة عن تمثال يبلغ ارتفاعه حوالي 33 سم مصنوع من الخشب، يمثل سيدة نائمة على بطنها تمد يديها للأمام في وضع انسيابي.
