x

دار الإفتاء توزّع ملفًّا حول مواجهة الفكر المتطرف بالأمم المتحدة

الأربعاء 30-09-2015 13:25 | كتب: أ.ش.أ |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

وزّع الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، خلال مشاركته في قمة مكافحة «داعش» والتطرف العنيف بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، الأربعاء، ملفًا حول الاستراتيجيات الخاصة بمواجهة الفكر المتطرف ورؤية الدار لمكافحة الأفكار المتطرفة.

وأوضح «نجم»، في تصريحات صحفية من الأمم المتحدة، أن ملف استراتيجية دار الإفتاء لمكافحة التطرّف يضم العديد من الرسائل الأساسية والمهمة لفهم الظاهرة التي تهدد الأمن والسلم العالميين ويوضح الأطر الفكرية والتاريخية والتبريرات التي تقدمها جماعات العنف السياسي في أدبياتها ويفضح كذلك البنية الأيديولوجية لهذه التنظيمات.

كما يرد على الشبهات التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية في جرائمهم ويوضح العديد من المفاهيم الإسلامية التي أسيء فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعي للتعاليم الإسلامية الصحيحة.

ويؤكد ملف الإفتاء أن خطر الإرهاب الأسود يحاصر العالم من كل جانب وهو خطر مدعم مسلح من قبل أطراف لا تريد بالعالم خيرًا ويوضح أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى والانحراف الفكري وكل عمل يقوِّض الأمن ويروع الآمنين، فجميعها وإن تعددت صورها فهي تشيع في المجتمع العالمي الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة التي يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعي.

وأوضح مستشار المفتي أن ملف الإفتاء الذي تم توزيعه يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الظاهرة في وضع حلول ناجعة لها والتي من أهمها ضرورة تبني سياسات جدية على أرض الواقع بدعم مصر في حربها ضد الإرهاب واضطلاع وسائل الإعلام العالمية بمسؤولياتها الأخلاقية في تهميش الخطاب المتطرف.

وأشار إلى أن التقرير الذي أعدته الإفتاء يؤكد من خلال الأدلة التاريخية أن هؤلاء المتطرفين يحركهم نهمهم إلى السلطة ويستندون إلى فهم معوج للنصوص الشرعية يقحمون فيه أهواءهم السقيمة وليس كما يزعمون بدافع انتمائهم وغيرتهم على الإسلام، مؤكدًا أن هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية.

كما يقدم الملف دليلًا إرشاديًا لوسائل الإعلام، خاصة الغربية، يضم المصطلحات التي يجب عدم استخدامها عند الحديث عن هذه الجماعات مثل مصطلح «الدولة الإسلامية» و«الجهاديين» «والخلافة»، و«الحرب المقدسة»، وغيرها واستبدالها بالمصطلحات الحقيقية التي تصف وتفضح هؤلاء الإرهابيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية