x

ذكرى رحيل عبدالناصر.. رئيس «من ضلع الفقراء»

الإثنين 28-09-2015 12:54 | كتب: محمود الواقع |
خطاب جمال عبد الناصر لتأميم قناة السويس خطاب جمال عبد الناصر لتأميم قناة السويس تصوير : other

قبل 45 عامًا من اليوم، انتحب الشعراء العرب وكتبوا بماء القلب مراثي خالدة في الزعيم جمال عبدالناصر، لأنه خالد في وجدان جماهير شعبه.

نزار قباني اعتبر في قصيدة «قتلناك يا آخر الأنبياء» أن «تاريخنا كله محنة، وأيامنا كلها كربلاء»، وأحمد عبدالمعطي حجازي، في قصيدته الفاتنة «الرحلة ابتدأت»، صرخ «دعوه أنتم يا مماليك المدينة، إننا أولى به يوم الرحيل»، بينما ودعه الشاعر اليساري الكبير فؤاد حداد بـ«مع السلامة يا والد، يا أحنّ شهيد».

وكما ترتبط ثورات العالم، بقائدها المنتصر، تتلخص ثورة يوليو 1952، بوصول جمال عبدالناصر إلى قيادة مصر، 1954.

وبدأ تاريخ «ناصر الوطني»، مبكرًا، حين خرج الطالب في رأس التين الثانوية بالإسكندرية، على رأس مظاهرة تهتف بسقوط الاستعمار وعودة الدستور بعد إلغائه بمرسوم لرئيس الوزراء إسماعيل صدقي عام 1930.

ويحكى «ناصر»، في حوار عام 1962 مع دافيد مورجان لصحيفة «صنداى تايمز»: «كنت أعبر ميدان المنشية في الإسكندرية حين وجدت اشتباكاً بين مظاهرة لبعض التلاميذ وبين قوات من البوليس، ولم أتردد في تقرير موقفي؛ فلقد انضممت على الفور إلى المتظاهرين، دون أن أعرف أي شىء عن السبب الذي كانوا يتظاهرون من أجله، ولقد شعرت أنني في غير حاجة إلى سؤال؛ لقد رأيت أفراداً من الجماهير في صدام مع السلطة، واتخذت موقفي دون تردد في الجانب المعادى للسلطة».

أنهى دراسته الثانوية، والتحق بالجيش في مارس 1937، ومنه شارك في هزيمة العرب في حرب فلسطين 1948، وحوصر في مدينة الفلوجة، ومنها أمن رئيس مصر بعد 8 سنوات من الحصار، أن حلم الاستقلال لن يتحقق إلا ببناء جيش وطني قوي.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، بدأ عبدالناصر التفكير في تشكيل التنظيم الذي قاد ثورة يوليو.

ويقول البكباشي في حواره مع دافيد مورجان «ركزت حتى 1948، على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استياؤهم من مجرى الأمور في مصر مبلغ استيائي، والذين توفرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم الكافي للإقدام على التغيير اللازم، وكنا يومئذ جماعة صغيرة من الأصدقاء المخلصين نحاول أن نخرج مثلنا العليا العامة في هدف مشترك وفى خطة مشتركة».

ولا يزال الملايين من المصريين والعرب، يؤمنون به كـ«زعيم، ونصير للفقراء»، لانحيازاته، واصلاحاته في مجالات الإصلاح الزراعي، ومشروعات القومية التي حملت حس الاستقلال والتحرر الوطني «مشروعات التأميم»، وبناء السد العالي.

فيما يراه آخرون ديكتاتورًا، أسس لعسكرة الدولة، ومنع أي فرصة للتحول الديمقراطي «عزل محمد نجيب وسيطرته على السلطة»، إلا أن بعد 45 عامًا على رحيله، لا يزال مثيرًا للجدل بإنجازاته وإخفاقاته، ومازال العشرات يزون ضريحه في كل مناسبة تخصه.

ويلخص الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، جمال عبدالناصر فى مقطع من قصيدة «زيارة إلى ضريح عبدالناصر» التي وصفه فيها بـ«نبينا من ضلعنا نابت»، ويقول «عمل حاجات معجزة، وحاجات كتير خابت».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية