خسر الزمالك ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأفريقي نسخة 1999 أمام النجم الساحلي، بملعب سوسة الأوليمبي، بثنائية نظيفة، ليكون مطالبًا بثلاثية نظيفة بملعب القاهرة في لقاء الإياب.
ويمتلأ ملعب القاهرة الدولي من جانب جماهير القلعة البيضاء في لقاء العودة، أملًا في اجتياز فريقها عقبة بطل تونس وتحقيق المهمة الصعبة وزيارة شباكه ثلاث مرات مع المحافظة على شباكه نظيفة، ولكن تحدث الصدمة مع الدقائق العشرة الأولى من المواجهة المرتقبة بهدف تونسي يسكن شباك عبدالواحد السيد.
وفي الوقت الذي كتمت خلاله جماهير الزمالك أنفساها حالمة بعودة الأبيض سريعًا بهدف التعادل ومن ثم تحقيق المستحيل بثلاثة أهداف أخرى في شباك بطل تونس، يتعثر عبدالوحد السيد ويقع في خطأ فادح كاد أن يكلف فريقه الكثير، فتمر الكرة من أمام وجه قدم حارس الزمالك لحظة إرجاع أحد مدافعي الفريق الكرة له، وتمر بجوار القائم الأيسر له بسنتيمترات.
غضب وسخط جماهير الزمالك على «عبدالواحد» لم يحل فقط خلال هذه اللحظة، بل في اللحظة التالية التي ملأت خلالها الابتسامة وجه حارس العرين الأبيض والضحكة التي أظهرت أسنانه، عقب هذا الخطأ الفادح، الأمر الذي استفز بشدة جماهير ميت عقبة سواء بالمدرجات أو أمام شاشات التلفاز.
ابتسامة عبدالواحد السيد أغضبت جماهير الزمالك بشدة، قبل أن تعي جيداً قيمة هذا الحارس الأمين ومدى حبه للنادي، حيث كانت ابتسامته وقت الإخفاقات هي سمة من سماته وأمر معتاد فعله على مدار مشواره بالقلعة البيضاء لتكون ضحكته هي جزء من شخصيته وحياته تدل على مدى تفاؤله وليس استهتاره أو لا مبالاته، كما فهمها الكثير من جماهير ميت عقبة خلال هذه اللحظة، حيث كان «وحيد» أحد الوجوه التي لم تمر عليها عام واحد على التواجد في التشكيلة الأساسية للفريق، ولم تكن انطباعات وجهه مألوفة بالنسبة لجماهير النادي.