تحت شعار «لا بديل عن الفوز» يدخل الفريق الأول بنادى الزمالك، عند الثامنة مساء «الأحد» بتوقيت تونس، التاسعة بتوقيت القاهرة، اختباراً غاية فى القوة والصعوبة، عندما يحل ضيفاً على نظيره النجم الساحلى فى ذهاب دور نصف النهائى لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقى (الكونفيدرالية)، على أرض الملعب الأوليمبى بمدينة سوسة، معقل فريق النجم الرياضى الساحلى.
تكمن أهمية المباراة فى كونها لا تقبل القسمة على اثنين، ويسعى كل فريق لحسمها لصالحه ليضع قدمه مبكراً فى نهائى ثانى أكبر بطولة أفريقية بعد دورى الأبطال، ففى حين يتسلح النجم الساحلى بعاملى الأرض والجمهور فإن «المارد الأبيض» يتسلح بالمعنويات المرتفعة التى خلفها فوزه الأخير بلقب كأس مصر للمرة الثالثة على التوالى قبل سفره إلى سوسة، فضلاً عن نجاح اللاعبين فى كسر عقدة عدم الفوز على الأهلى بعد تخطيه بهدفين نظيفين لهداف الفريق باسم مرسى.
ويدرك الجهاز الفنى للأبيض أهمية المباراة، وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة فى القاهرة لضمان المضى قدماً نحو المنافسة على اللقب الأفريقى، وتحقيق الثلاثية هذا الموسم.
استعد بطل مصر جيداً للمباراة من خلال التدريبات اليومية فى القاهرة بعد مواجهة الأهلى، ورفض الجهاز الفنى منح اللاعبين أى فترة راحة، فضلاً عن سفر الفريق إلى تونس قبل المباراة بثلاثة أيام لتعويد اللاعبين على الأجواء فى سوسة، حيث تدرب الفريق بشكل يومى على مدار الأيام الثلاثة الماضية، بدأها بمران خفيف ليلة الوصول بحديقة فندق الإقامة، ثم التدريب على ملعب القنطاوى الرعى، أمس الأول، واختتم الفريق مرانه على ملعب المباراة أمس وفقاً للوائح الكاف.
ويأمل الأبيض فى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل مواصلة الانتصارات واستكمال الفريق مشواره فى البطولة بنجاح، فى ظل حلمه بالفوز بلقبها لأول مرة فى تاريخه.
يواجه بطل مصر تحديات كثيرة وظروفاً داخلية بالغة الصعوبة، بسبب النقص العددى وغياب أربعة لاعبين من عناصره الأساسية هم: إبراهيم صلاح، وأحمد توفيق، ومحمد أبوجبل لانضمامهم لمعسكر المنتخب العسكرى الذى يستعد لبطولة العالم بكوريا، بالإضافة لمحمد إبراهيم، صانع ألعاب الفريق للإصابة.
ويعول جسوالدو فيريرا، المدير الفنى، على معنويات لاعبيه المرتفعة فى حسم المباراة لصالحهم. واطمأن الجهاز الفنى على جاهزية باسم مرسى الذى سيقود هجوم الفريق اليوم بعدم تماثله للشفاء من الإصابة التى تعرض لها فى مران أمس الأول بكدمة بسيطة فى أنكل القدم.
وعقد المدير الفنى جلسة مع الثلاثى «كهربا، وباسم مرسى، وأحمد حسن مكى»، طالبهم خلالها باستغلال أنصاف الفرص، وترجمة الفرص لأهداف؛ لأن هذه المباريات لا تحفل بالعديد من الفرص، ولابد من التركيز الشديد فى إنهاء الهجمات. ورغم حالة التكتم الشديدة التى فرضها الجهاز الفنى على التشكيل فإن «المصرى اليوم» علمت أن التشكيل الأساسى لن يخرج عن كل من: أحمد الشناوى، على جبر، ومحمد كوفى، وحازم إمام، وحمادة طلبة، وعمر جابر، وطارق حامد، ومعروف يوسف، وأيمن حفنى (مصطفى فتحى)، وكهربا، وباسم مرسى.
فيما رصد أحمد مرتضى منصور، رئيس البعثة، مكافأة خاصة وفورية للاعبين فى حالة الفوز، وسادت حالة من التفاؤل بين اللاعبين لارتدائهم التيشيرت الأزرق الذى سبق أن فازوا به على الأهلى فى نهائى الكأس.
على الجانب الآخر، يسعى صاحب الأرض لتحقيق الفوز حتى يتجنب الدخول فى موقف حرج قبل مباراة الإياب بالقاهرة فى الثالث من أكتوبر المقبل، خصوصاً أن لوائح الكاف منحت أوائل المجموعات ميزة خوض الإياب على ملعبهم ما قد يساعدهم على التعويض.
ويدرك فوزى البنزرتى، المدير الفنى للفريق، أن أى نتيجة غير الفوز وبعدد وافر من الأهداف قد تقلل فرص فريقه فى التأهل للنهائى.
وارتفعت معنويات لاعبى النجم بعد فوزهم بلقب كأس تونس بعد تغلبه على الملعب القابسى 4-3، وكان مهاجمه الأول بغداد بونجاح قد أحرز ثلاثة أهداف فى هذه المباراة ليكون له دور كبير فى إحراز اللقب، فضلاً عن إنهائهم الدورى فى المركز الثانى خلف الأفريقى الذى تُوِّج باللقب.
ويعد مهاجمهم الأول بونجاح هو ثانى هدافى الدورى التونسى بـ11 هدفاً.
ويعانى فوزى البنزرتى من أزمة كبيرة بسبب النقص العددى، حيث تأكد رسمياً غياب مهاجم الفريق خليل بانقورا، والكاميرونى فران كوم، ولاعب خط الوسط زياد أبوغطاس، ومحمد أمين بن عمر. ويدفع البنزرتى بعدد من الصفقات الجديدة التى دعم بها فريقه لتعويض غياب هذا الرباعى الخطير.