ذكرت الأبحاث الحديثة أن هناك إمكانية لاستغلال عقاقير علاج السكري والسمنة فى علاج إدمان الكحوليات بين المرضى الذى يعانون إدمان هذه المواد، وأوضحت الأبحاث أن الاعتماد على الكحوليات يسبب الاعتلال ويؤدى إلى الوفاة، فهى مشكلة صحية كبيرة فى مجتمعنا، اليوم، وهو ما يعني أن الأدوية المعالجة لمرض السكري قد يكون لها دور شديد الأهمية في علاج المشاكل الصحية غير المرتبطة بالمرض.
وحدد باحثون سويديون أن التداخل الذى تصنعه الأدوية مع هرمون (GLP-1) يمكن أن يكون هدفا لعلاج إدمان الكحوليات، فقد وجد الباحثون أن الدواء الذى يشبه هرمون (GLP-1)، الذى يُستخدم فى علاج مرض السكر من النوع الثانى والبدانة، يمكن أن يُستخدم فى علاج إدمان الكحول.
وقالت الباحثة إليزابيث شرهاج، فى جامعة «جوتنبرج» فى السويد: «دراستنا تقترح أن الأدوية التى تشبه (GLP-1) يمكن أن تساعدنا فى علاج إدمان الكحول فى البشر، وعادة ما يتم تحرير الدوبامين فى مركز المكافأة فى المخ، استجابة لشرب الكحول، الأمر الذى يؤدى إلى الشعور بالنشوة».
وأظهرت النتائج أن منع مادة (GLP-1) يشبه قدرة الكحول على زيادة الدوبامين فى مناطق المكافأة لدى فئران التجارب، ما يُشير إلى أنها لم تعد تواجه مكافأة من الكحول.
وأشارت «شرهاج» إلى أن تخفيض مادة تشبه (GLP-1) يساعد فى تراجع استخدام الكحول بنسبة تتراوح بين 30 و40%، خاصة بين الفئران التى اعتادت تناول كميات كبيرة من الكحوليات لعدة أشهر.