تعليق
بعد أسبوع كامل من المشاورات شهد العديد من الاعتذارات عن الاقتراب من منصب الوزير خرج علينا المهندس شريف إسماعيل بتشكيل حكومته التي جاءت بـ«أول القصيدة»، إذ عدا بضعة وزراء جدد ضمت الحكومة أكثر من 50% من «حكومة محلب»، إضافة إلى عدد من الوزراء القدامى من تشكيلات الحكومات السابقة، ولا أحد يعلم لماذا الإبعاد وما أسباب الاختيار.!
بتشكيلها الذي خرجت به أقرت الحكومة بشكل صريح بأن مسؤولينا يعتبروننا نحن المواطنين (90 مليون مواطن) مجرد «غطيان كازوزة» لا لزوم لنا ولا يصلح أحد منا حتى لإدارة «كشك سجائر» وليس رسم سياسة وزارة وتحمل مسؤولية العمل التنفيذى في دولة تستعد لاسترداد مكانتها مرة أخرى وكأن مصر أصبحت «عاقراً» على الرغم من جحافل المواليد الذين نستقبلهم كل «طلعة شمس»..!
كنت أظن – وكل الظن، وليس بعضه في هذه الحالة، إثم – أن لدى الدولة «قوائم» تضم المئات ولا أقول الآلاف الذين يصلحون لتولى أي منصب تنفيذى في أي مجال غير أننى أصبت بخيبة أمل كغيرى من ملايين المواطنين.
على كل حال فإن السطور التالية تحمل تعليقات عن تشكيل «حكومة إسماعيل».. والرزق «على الله»:
■ بعد فضيحة اتهام وزير الزراعة في «حكومة محلب» بالفساد بات على مجمع اللغة العربية إعادة تعريف منصب الوزير ليصبح «شاطر ومشطور وبينهما مواطن مطحون».!!
■ أعتقد أنه أصبح من الضرورى أن يعلن وزراء «حكومة إسماعيل» إقرارات الذمة المالية قبل توليهم المنصب على أن يعيدوا تقديمها مرة أخرى بعد تركهم إياه، وذلك درءاً للشبهات حولهم، وبشرط أن تتضمن هذه الإقرارات بنداً يؤكد عدم معرفتهم بـ«نجم الفساد» محمد فودة، وتعهدهم بعدم لقائه سواء بمكاتبهم أو خارجها.. وبلاش بقى حكاية حج الأقارب والمعارف.. وإفطار رمضان وجهازين الموبايل و«حتتين الهدمة الجديدة»!!
■ أصبح الدكتور عصام عثمان فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مطالباً بأن يعلن وقف إنتاج وزارته لـ«العسل» سواء أبيض أو أسود، أو أي لون آخر، حتى لا تتجمع «أسراب ذباب الفساد» حوله..!
■ لا أدرى لماذا يطرأ دوماً على ذهنى المثل الشعبى «الجواب بيبان من عنوانه» لأتخيل الحال الذي يمكن أن يصل إليه التعليم كلما قرأت تصريحاً لـ«وذير الزين والذال» الشهيربالدكتور الهلالى الشربينى هلالى «وذير» التربية والتعليم والتعليم الفنى.. «وخد بالك من وذير التعليم دى»!
■ جاءت «حكومة إسماعيل» على هوى برامج المرأة والطهى في التليفزيون والتى يبدو أن مسؤوليها سيدخلون في منافسة شرسة للغاية لضم «وزيرة الملوخية بالأرانب» إلى مقدمى برامجهم بدلاً من «قعدة المطبخ في البيت»!!
■ أطرف وصف لتشكيل «حكومة إسماعيل» بعد توالى اعتذارات المرشحين لها هو ذلك الذي تصدر التقرير ألذى أعدته الزميلة الشابة رحاب لؤى ونشرته جريدة الوطن في صفحتها الأولى تحت عنوان «الحكومة جديدة.. بس الوزرا فرز تانى».. يبدو أن صديقى اللامع محمود الكردوسى، رئيس التحرير التنفيذى لـ«الوطن»، قد اكتشف أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، لم يكن يجرى مشاوراته لتشكيل الحكومة في مقر إحدى شركات البترول كما نُشر من قبل، بل في أحد معارض «السلاب أو المحجوب للسيراميك»!!