شهد فندق نيويورك بالاس، الذي يقيم به الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشديدات أمنية مكثفة، نظرا لأنه نفس الفندق الذي سيقيم فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأيضا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي زار واشنطن الخميس، ومن المقرر أن يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة الجمعة في نيويورك.
وأغلقت الشوارع المؤدية للفندق أمام السيارات والمارة، ومنع الدخول من الباب الرئيسي للفندق، أو المرور من أمامه، وخصص الباب الخلفي للفندق لدخول النزلاء، ووقف متطوعون من الفندق لإرشاد المارة إلى الطرق البديلة، وتسهيل دخول النزلاء للفندق.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن إقامة السيسي وأوباما في نفس الفندق جاء بمحض المصادفة، مشيرا إلى أنه لا يوجد ترتيب للقاء بين الرئيسين رغم إقامتهما في مكان واحد، موضحا أن الرئيس الأمريكي عادة لا يعقد لقاءات ثنائية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، واللقاء الذي جمع بين الرئيسين العام الماضي في نفس المناسبة كان استثنائياً.
ومن المقرر، أن يشارك الرئيس السيسي، صباح الجمعة، في قمة الأمم المتحدة لاعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، والتي ستشهد حضوراً مكثفاً لرؤساء الدول والحكومات، حيث سيشارك فيها ما يربو على مائة رئيس دولة، فضلاً عما يناهز خمسين من رؤساء الوزراء.
وسيلقي الرئيس خلال الجلسة بيان مصر، والذي يعكس اهتمام القاهرة بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتى عام 2030، وهي الأهداف التي ساهمت مصر بفاعلية في صياغتها من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التي تتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات، كما صاغت مصر خطتها التنموية بالتناسق مع تلك الأهداف، حيث وضعت استراتيجية مصرية للتنمية المستدامة حتى عام 2030، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، حتى تعكس تلك الخطة آراء وآمال وطموحات مختلف فئات المجتمع، وتتسم بالديمقراطية والتوازن والمشاركة في عملية صنع واتخاذ القرار.