x

«زي النهاردة».. بدء إنشاء خط سكك حديد القاهرة- الإسكندرية 23 سبتمبر 1852

الأربعاء 23-09-2015 03:27 | كتب: ماهر حسن |
عباس حلمى الأول عباس حلمى الأول تصوير : other

في عهد محمد على باشا، ظهرت الفكرة حين كان يعمل في خدمته مهندس أسكتلندى هو (توماس جالواى) والذي ألح على الباشا بمشروع خط حديدى يربط القاهرة بالسويس، عوضاً عن الطريق الصحراوى، لكن إلحاحه ووجه بالرفض، لأن الباشا كان مشغولاً في بناء القناطر الخيرية في سياق مشروعه الزراعى الكبير، كما أنه انزعج من ضخامة العمل والتكلفة وعدم التأكد من ربحيته.

في عهد محمد على باشا، ظهرت الفكرة حين كان يعمل في خدمته مهندس أسكتلندى هو (توماس جالواى) والذي ألح على الباشا بمشروع خط حديدى يربط القاهرة بالسويس، عوضاً عن الطريق الصحراوى، لكن إلحاحه ووجه بالرفض، لأن الباشا كان مشغولاً في بناء القناطر الخيرية في سياق مشروعه الزراعى الكبير، كما أنه انزعج من ضخامة العمل والتكلفة وعدم التأكد من ربحيته.

وبعد أن يئس جالواى وصرف النظر عن الفكرة، ظهر في المشهد رجل جديد دفع بنفس الفكرة، وهو «روبرت ستيفنسون» كما أخذ يروج لفكرة خط حديدى بين القاهرة والإسكندرية وفي ذهنه أن خطاً آخر سيتبعه بين القاهرة والسويس، وبعد وفاة «إبراهيم باشا» حاول روبرت التأثير على «عباس باشا» الذي كان نائباً عن جده محمد على الذي اعتزل الحكم لكبر سنه.

وبعد وفاة محمد على وتولى عباس باشا رأت بريطانيا الفرصة مواتية، فانتزعت موافقته على إنشاء خط سكة حديد يصل بين القاهرة والإسكندرية، حتى إن بريطانيا دفعت بقوة في اتجاه تنفيذ المشروع قبل صدور الفرمان السلطانى، وأصدر عباس الأمر الذي جاء فيه: «حيث إنه تقرر إنشاء سكك حديدية بين مصر والإسكندرية ومباشرة العمل فيها ابتداءً من هذه السنة، فقد اقتضى فتح وإنشاء ثلاثة مكاتب، أحدها بالإسكندرية، والثانى بمصر، والثالث وسط هذا الطريق، لترتيب اللوازم الخاصة بهذا الخط وتعيين مدير ذى همة وكفاءة، لتسهيل وتشغيل مطالب المهندسين الذين حضروا من إنجلترا لنفس هذا الأمر.

وبدأ العمل في المشروع «زي النهاردة » في ٢٣ من سبتمبر عام ١٨٥٢ وكان «بروس» الذي عين وكيلاً وقنصلاً عاماً لبريطانيا في مصر في ١٨٥٣ يعتبر هذا الخط بلا قيمة ما لم يتم إنشاء خط القاهرة- السويس، وبالفعل نجح هو و«ستيفنسون»في إقناع «عباس» بالأمر غير أنه قبل الانتهاء من خط القاهرة- الإسكندرية.

وقبل البدء في خط القاهرة السويس وتحديداً في ١٤ من يوليو ١٨٥٤ اغتيل «عباس» ليخلفه في الحكم «سعيد باشا» الذي أوفي بالتزامات سلفه، وكان ما تم إنشاؤه من الخط عند مقتل «عباس» لا يتعدى سبعين ميلاً، فأصدر «سعيد» أوامره باستكمال الخط الأول والبدء في الخط الثانى وإتمام بناء محطة القباري.

وانتهت الخطوط في عام ١٨٥٥ مع إقامة كوبرى فوق فرع دمياط عند بنها عام ١٨٥٦، وكوبرى كفر الزيات في ١٨٥٩، وبذلك أصبحت الرحلة بين الإسكندرية والقاهرة تستغرق 7 ساعات بدلاً من ٤٢ ساعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية