x

ياسر أيوب مبروك لمرتضى المنصور ياسر أيوب الثلاثاء 22-09-2015 21:08


بعيداً عن هذا الإصرار المصرى.. القديم والدائم والمقدس والغريب.. على إخفاء الهوية الكروية لأى إعلامى بظن أن هذا هو الحياد وقوانين الإعلام وقواعده، رغم أن كل الإعلاميين في العالم المتحضر لا يخفون انتماءاتهم، وحتى السياسيين والفنانين ورجال الأعمال والمجتمع أيضا.. فإننى أهلاوى وكنت أتمنى فوز الأهلى، أمس الأول، بكأس مصر، وحزنت لأن الأهلى لم يفز وسأبقى عاشقا للأهلى غالبا أو مغلوبا.. وبعيدا عن كل تلك التجاوزات التي شاهدها الجميع عقب انتهاء المباراة، سواء كانت هذا الخطأ الرياضى والأخلاقى ممثلا في عدم صعود لاعبى الأهلى لتسلم ميداليات المركز الثانى.. وهى فضيحة لم يشهدها الأهلى منذ عام 1928 بعد خسارته نهائى الكأس أمام الترسانة، ووقتها كان حسين حجازى هو كابتن الأهلى وصاحب هذا القرار، فعاقبه الأهلى رغم أنه وقتها كان النجم الأكبر والأشهر في مصر كلها.. ورفض حجازى هذه العقوبة فرحل إلى الزمالك ولم يتراجع الأهلى عن معاقبته احتراماً لمبادئ وأخلاق الأهلى.. ومن تلك التجاوزات أيضا كانت تعليقات مرتضى منصور ومفرداته واتهاماته لعلاء عبدالصادق، مدير الكرة بالأهلى.. ولست أريد الآن التوقف أمام كل ذلك لأننى لا أريد سرقة الفرحة من صاحب الفرح..

وأقصد المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك.. وأياً كانت ملاحظات الناس وانتقاداتهم لهذا الرجل والتحفظات الكثيرة على أسلوبه وألفاظه وصوته الزاعق واتهاماته التي ينثرها طوال الوقت في كل مكان وضد أي أحد.. فالحقيقة المؤكدة تبقى أن مرتضى منصور هو صاحب الانتصار الحقيقى للزمالك طيلة الموسم الماضى المنتهى بفوز الزمالك بالدورى ثم الكأس.. وأى محاولة لسرقة هذا الحق من مرتضى منصور بزعم أنه انتصار لنجوم الفريق أو مديرهم الفنى فيريرا ومساعديه الكبار هي محاولة ظالمة وفاشلة أيضا.. فالزمالك في معظم الأوقات كان يملك اللاعبين الكبار وأيضا المدربين أصحاب المقام الرفيع أيضا، ولم ينجح الزمالك بهم ومعهم في استعادة أي كبرياء قديم.. الفارق الوحيد المختلف هذه المرة هو مرتضى منصور، الذي أعاد الإدارة القوية الحاسمة للزمالك واستعاد القوانين الكروية الطبيعية، فأصبح اللاعب لاعبا فقط، والمدرب مدربا فقط، والجالسون في الحديقة أعضاء فقط.. مرتضى منصور هو الذي أعاد للزمالك انضباطه وقوته وتماسكه، وبالتالى أصبح من حقه على الجميع أن يقدموا له أولا تهنئة الفوز بالكأس بعد الدورى.. ثم يتوجه له عشاق الزمالك بعميق شكرهم وامتنانهم باعتباره صانع فرحتهم والرجل الذي أعاد لهم من جديد كبرياء ناديهم وبطولاته وانتصاراته..

وأن يضيق به عشاق الأهلى أمثالى لأنه أصبح يمثل لنا إزعاجا كرويا لم يكن له داع أو ضرورة.. كما أنه من العدل أن يتم تكريم مرتضى منصور باعتباره صاحب الفرح الحقيقى، لأنه في حالة الخسارة كانت كل السكاكين سيغرسها عشاق الزمالك والأهلى في ظهره هو وحده.. والذى كانت المشنقة في انتظاره عند خسارته تصبح الوردة كلها حقا له وحده عند انتصاره.. وبهذا المنطق أقدم التهنئة أولا لجمهور الزمالك الكبير الذي يستحق كل هذه الفرحة، ثم لمرتضى منصور صانع الفرحة والانتصار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية