قطع سكان منطقة فيصل، في الساعات الأولى من، صباح الاثنين، طريق الدائري فيصل المتجه إلى كوبري صفط اللبن وميدان لبنان احتجاجًا على انقطاع المياه.
وتدخلت الشرطة لمحاولة إقناع الأهالي بالتراجع عن قطع الطريق، ولكن دون استجابة.
وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى محمد زاهر، إن المياه منقطعة طوال اليوم في عز الحر، ولديه أطفال، بجانب والدته المسنة، مؤكدا: «حرام نقعد بقالنا أكتر من شهر من غير ولا نقطة مياه، موضحًا المياه بتيجي ساعة واحدة بس في اليوم».
وأضاف أحمد محمود بغضب شديد: «محدش سائل فينا ولا بيفكر احنا عايشين ازاي من غير مياه، احنا مش عارفين نتوضأ علشان نعمل فرض ربنا، ومجرد فكرة الاستحمام أصبحت أمنية صعبة المنال».
هاني يونس أكد: «ذهبنا إلى المحافظة ومحطة المياه واتصلنا بجميع المسؤولين ومفيش حد معبرنا، مين قال نبقى في سنة 2015 ومش لاقيين نقطة مياه نشربها، فاض بينا الكيل خلاص، ومش قادرين نتحمل أكتر من كده، ولازم يشوفولنا حل».
وقال إبراهيم فؤاد صارخًا: «أبسط حقوق الإنسان أنه يكون عنده مياه، مش لاقيين ولا نقطة نشربها، هيجيلنا أمراض الدنيا، مش عارفين ندخل الحمام، لو في أي مسؤول يقدر يحتمل العيشة دي يجي يجرب ويورينا، واحنا متأكدين أن السيسي مش هيرضاه اللي احنا فيه ده».
بينما تكدست سيارات طوال الطريق منذ الصباح الباكر، موقفين عمل سياراتهم بينما أظهر البعض منهم التعاطف مع المتظاهرين، والبعض الآخر أبدى غضبه بسبب تأخره على عمله، قائلين: «ورانا شغل ولو فيه حد معاه مريض هيموت منه، احنا واقفين بقالنا أكتر من 3 ساعات دون حركة».