x

كرم كردي رياضى مُسيّس أم سياسى مُريّض؟ كرم كردي الأحد 20-09-2015 21:33


هل يكفى أن تكون رياضياً لتدخل المعترك السياسى؟ وهل يكفى أن تكون سياسياً لتدخل مجال الرياضة؟ من المؤكد أن الرد بـ«لا» فى الحالتين. هل الرياضة والسياسة وجهان لعملة واحدة؟ هل هما أقارب؟ هل يتلاقيان دائماً؟ هل مكملان لبعضهما البعض؟ من المؤكد أيضاً أن «لا» سوف تكون الجواب. الرياضة أحياناً تُحدث تقارباً سياسياً بين الجماهير وبين الشعوب والأمم، وأحيانا تكون سبباً فى شجار ومقاطعات محلية ودولية، ولدينا الأمثلة كثيرة فى العالم كله، من المؤكد أنه سوف يحدث اختلاف فى توصيف هذه العلاقة، خاصة أن الرياضة تعتمد على الأخلاق والمُثُل العليا والروح الجماعية، وتسمو بالإنسان فوق الهزيمة وتجعله يتقبلها فى معظم الأحيان دون غضاضة أو كره للآخر، أما السياسة فهى فى مفاهيم الأغلبية تعتمد على المراوغة والنفاق وأحياناً الكذب، ونجد أن الكثيرين يصعدون سلم السياسة إلى أعلاه كلما زادت قدرتهم على الكذب والنفاق، ومعظم السياسيين يضعون نُصب أعينهم «الغاية تبرر الوسيلة».

تدخل مصرنا هذه الأيام سباق الانتخابات البرلمانية، وقفز إلى سطح المشهد الكثير من الرياضيين، ليس فقط رغبة من بعضهم لدخول البرلمان وتمثيل الشعب، وربما إرضاءً لشىء فى صدره من حب العمل العام وخدمة الناس، ولكن أيضاً بعضهم انزلق إلى هذا السباق بعد ما سعى إليه الكثير من الأحزاب الهلامية الكرتونية الضعيفة لضمه، سواء إلى القوائم التى حتى الآن لا تعرف عددها، هل سوف تكون تسعًا أو تسع عشرة، هل سندخل فى دوامة القضايا التى ربما تؤدى إلى تأجيل أو إلغاء الانتخابات، رغم أن الرؤية تؤكد إصرار الحكومة على إجراء الانتخابات فى موعدها.

دخول الرياضيين بكثرة فى هذه الانتخابات، هل سيؤثر بالنفع على الرياضة المصرية؟ هل يستطيع الرياضيون فى حالة فوزهم بعدد كبير من كراسى البرلمان أن يدفعوا عجلة الرياضة؟ هل يستطيعون إقرار قانون الرياضة القابع فى الأدراج منذ وقت المهندس حسن صقر؟ أم أنهم ليس لديهم ما يقدمونه فى هذا البرلمان الذى طال انتظاره، وهم فقط دخلوا لأنهم مشاهير وكل منهم لديه أجندته الخاصة، خاصة أن معظمهم لم يمارس العمل السياسى أو التشريعى من قبل، وربما أيضاً فى الرياضة كان مغموراً، ولم يحقق أى أهداف.

تمنياتى الطيبة لكل من هو مخلص، جاد، صادق فى نية ترشّحه فى هذا البرلمان لخدمة الشعب وخدمة مصر وخدمة الرياضة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية