«الصناعة تندثر.. وروح السينما تحتضر»، هكذا وصف فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، موسم عيد الأضحى لعام 2015، بعد الإعلان عن قائمة الأفلام المتنافسة هذا العام، والتي ضمت 4 أفلام فقط هي: «أهواك، عيال حريفة، 4 كوتشينة، والجيل الرابع».
أخبار متعلقة
ويقول «صبري»، لـ«المصري اليوم»، إنه قياسًا بالسنوات الخمس الماضية نجد أن الموسم الماضي شهد 8 أفلام هي: «الجزيرة 2، واحد صعيدي، عمر وسلوى، حديد، النبطشي، حماتي بتحبني، ووش سجون»، بينما سجل موسم 2013 أربعة أفلام هي: «عش البلبل، القشاش، هاتولي راجل، و8 في المية».
بينما شهد موسم 2012 في منافسات عيد الأضحى 8 أفلام هي: «عبده موتة، الآنسة مامي، 30 فبراير، برتيتا، جوه اللعبة، مهمة في فيلم قديم، ساعة ونص، وبعد الموقعة».
ويضيف «صبري» أن «الحكومة مسؤلة تمامًا عن تدمير صناعة الفن المصري»، مؤكدًا أن «ما يحدث من ابتعاد المنتجين عن السينما هو بسبب عدم حماية الفن المصري والمنتجين».
وتابع رئيس غرفة صناعة السينما، موجهًا كلامه إلى الحكومة: «لماذا يصرف الملايين على فيلم سينمائي ويجده في اليوم التالي معروض على نايل سات؟»، موضحًا: «أعتقد أن الأمر إذا استمر على ما هو عليه ستنتهي صناعة السينما، ومصر كانت ثاني دولة في العالم يكون لديها سينما حقيقية، وهي الآن تعيش مرحلة النفس الأخير».
من جهة أخرى، يقول الناقد طارق الشناوي إن «ما يحدث في موسم عيد الأضحى السينمائي هو احتكار لأفلام السبكي، فعندما يطرح 4 أفلام يكون منهم 2 لأبناء السبكي فهذا يعد احتكار للإنتاج»، موضحًا أن إيرادات أفلام العيد ستتحول بنسبة 80% إلى السبكي.
وأضاف «الشناوي» لـ«المصري اليوم»: «رغم وجود أفلام جاهزة لدى أحمد السبكي إلا أن تحكمه في السوق ودور العرض يجعله يقرر طرح أو سحب الفيلم وقتما يشاء»، مستدركًا: «لا ألوم أحمد أو محمد السبكي ولكن ألوم منتجي مصر، فكيف يشاهدوا ذلك ويقفوا متفرجين؟ وأين غرفة صناعة السينما مما يحدث للصناعة بوجه عام؟».
وبسؤاله عما إذا كانت القرصنة السبب في ابتعاد المنتجين عن السينما، رد قائلًا: «الفرق بين السبكي والمنتجين هو أن عائلة السبكي تفهموا السوق واستطاعوا قراءة خريطته بشكل صحيح، فأين باقي المنتجين؟».
