اسمها الأصلى بدوية محمد كريم على السيد، واسمها الفنى تحية كاريوكا، وهى مولودة في ٢٢ فبراير ١٩١٥ في الإسماعيلية اكتشفتها الراقصة محاسن، ثم كانت بدايتها الفنية عام ١٩٣٤ عندما ظهرت ككومبارس في صالة (رتيبة وأنصاف) ثم اشتغلت بفرقة (بديعة مصابنى) براتب ستة جنيهات في الشهر، قفزت إلى ١٠٠ جنيه، وأصبحت الراقصة الأولى في مصر.
رشحها سليمان نجيب عام ١٩٤٠ لتقديم رقصة منفردة بعنوان «كاريوكا» التي اختارها لها مصمم الرقصات «إزاك ديكسون» في الأربعينيات من الفيلم الأمريكى (الطريق إلى ريو) فأجادتها، وارتبط اسمها بهذه الرقصة، ثم كان أول ظهور سينمائي لها في فيلم «الدكتور فرحات» مع المخرج توجو مزراحى في فيلم (الستات في خطر).
أما عن مسيرتها المسرحية فقد بدأت عام ١٩٥٤ مع فرقة إسماعيل يس في مسرحية «حبيبى كوكو»، وفي بداية ١٩٦١ أسست مع فايز حلاوة فرقة «تحية كاريوكا» المسرحية وقدمت ١٨ مسرحية وفي منتصف الخمسينيات اعتزلت الرقص وتفرغت للسينما.
وكان لتحية كاريوكا نشاط سياسي قبل ثورة يوليو حتى إنها ساعدت السادات أثناء هروبه بعد مقتل أمين عثمان، وكتب عنها أكثر من كاتب ومثقف عربى كان أهمهم إدوارد سعيد.
تزوجت تحية كاريوكا ١٤ مرة كانت من أنطوان عيسى ومحمد سلطان باشا والضابط الأميركى ليفي الذي أشهر إسلامه والمخرج فطين عبدالوهاب، ثم من المخرج والممثل أحمد سالم، ثم من طيار الملك فاروق الخاص حسين عاكف، ثم من رشدى أباظة، وسافرت معه إلى لبنان وهناك ضبطته في أحد ملاهى شارع الحمراء مع الفرنسية آنى بارينه فسحبت المرأة الفرنسية من شعرها وضربتها وطلبت منه الطلاق.
ثم تزوجت من أحد ضباط الملك البكباشي (المقدم) مصطفي كمال صدقى ثم من الشاب الوسيم والثرى عبدالمنعم الخادم ثم البكباشى طبيب حسن حسين وتزوجته لكنها انفصلت عنه عندما علمت أن هناك علاقة بينه وبين المطربة اللبنانية الصاعدة وقتئذ صباح.
وقد التقت المطرب الشاب الصاعد(آنذاك) محرم فؤاد فتزوجته في منتصف ١٩٥٩ ثم من أحمد ذوالفقار صبرى ثم من الكاتب المسرحى فايز حلاوة وبقيت معه ١٨ سنة وانتهى زواجهما بمشاكل وخلافات وصلت إلى القضاء ثم من المخرج حسن عبدالسلام حتى توفي إلى أن توفيت «زي النهاردة» في٢٠ سبتمبر ١٩٩٩.