برهان الدين رباني.. ثاني رئيس لدولة المجاهدين في «كابول» بعد سقوط الحكم الشيوعي فيها في أبريل 1992.
خرج «رباني» من العاصمة الأفغانية «كابول» في 26 سبتمبر 1996 على يد حركة «طالبان»، وظل ينتقل في ولايات الشمال التابعة له، ويعتبر أحد أبرز زعماء تحالف المعارضة الشمالي السياسيين، والمعارض لـ«طالبان».
«رباني» مولود في 20 سبتمبر 1940 في مدينة «فيض آباد» مركز ولاية «بدخشان»، وينتمي إلى قبيلة «اليفتليين» ذات العرقية الطاجيكية السنية، والتحق بمدرسة أبي حنيفة بكابول، وبعد تخرجه التحق بجامعة «كابول» في كلية الشريعة في 1960، وتخرج فيها عام 1963، وعُيِّن مدرسًا بها، وفي 1966 التحق بجامعة الأزهر وحصل منها على الماجستير في الفلسفة الإسلامية وعاد بها إلى «كابول» ليدرس الشريعة الإسلامية بجامعتها.
اختارت الجمعية الإسلامية «رباني» ليكون رئيسا لها في 1972، وفي1974 حاولت الشرطة الأفغانية اعتقاله من الحرم الجامعي، ونجح في الهروب بمساعدة الطلبة، وفي الانتخابات التي أجريت خارج أفغانستان في 1977 لم يحظ بموافقة الناخبين لقيادة الحركة الإسلامية وهو ما أدى إلى انشقاق في الحركة الإسلاميةـ، إلى حزبين: الحزب الإسلامي الذي كان يقوده قلب الدين حكمتيار، والجمعية الإسلامية التي يقودها «رباني».
ومنذ الغزو السوفييتي لأفغانستان في 1979 كان برهان الدين رباني مشاركا في أعمال المقاومة ضد السوفييت التي كانت مدعومة من وكالة الاستخبارات الأمريكية، وكانت قواته أول القوات التي تدخل «كابول» بعد هزيمة الشيوعيين فيها وشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان إلى أن أغتيل في مثل هذا اليوم 20 سبتمبر2011 في تفجير استهدف منزله في «كابول» على يد انتحاري من حركة طالبان.