x

مصطفى عبد الله التأمين الإجبارى على اللاعبين مصطفى عبد الله السبت 19-09-2015 21:09


يبدو أن الاتحادات والأندية المصرية لا تعترف بالتأمين على لاعبيها، سواء في حالات الإصابة أو العجز أو المرض أو الاعتزال أو الوفاة، فكم من نجم في الخمسينيات والستينيات، والذين كانوا يتقاضون ملاليم ولم يجمعوا ثروة إلا محبة الناس- مقارنة بنجوم اليوم أصحاب الملايين- اضطر إلى التسول لجمع ثمن الدواء للعلاج أو حتى مصاريف الجنازة والدفن، ولم يلق أي اهتمام سوى من جانب قلة من زملائه، والأمثلة كثيرة ومتعددة، وعلى رأسها رفعت الفناجيلى، مهندس الكرة المصرية، وعزالدين يعقوب، نجم النادى الأوليمبى، الذي لقى نفس المصير، وصرفت له وزارة الشباب آنذاك 140 جنيها معاشا شهريا، حتى تبنت علاجه دولة عمان من خلال اتحاد الكرة، الذي عينه مستشارا فنيا شرفيا للمنتخبات الوطنية، ولا ننسى سيد الضظوى، هداف ونجم نجوم الناديين المصرى والأهلى والمنتخب، والذى وافته المنية مفلساً، ونجم الترسانة حسن الشاذلى، الهداف الأسطورى في تاريخ الدورى العام، بحصيلة 176 هدفا، كل هؤلاء كانوا ضحايا غياب التأمين الطبى الإجبارى على كل لاعبى المنتخب والأندية وفقا للوائح الاتحاد الدولى، سواء للعلاج في حالات الإصابة أو المعاش الشهرى في حالة الاعتزال أو الوفاة، والذى تطبقه كل الأندية والمنتخبات الأوروبية إجباريا على كل لاعبيها، وعلى سبيل المثال الأندية الإنجليزية يبدأ التأمين من لحظة إبرام العقد مع اللاعب، وتختلف شروطه وقيمته تبعا لأهمية اللاعب وقيمة عقده، وتتضمن تعويض النادى مالياً عند تعرض لاعبه لحادث أثناء التدريبات أو المباريات، وتغطية مصاريفه العلاجية والطبية كاملة، مع دفع راتب اللاعب الشهرى أثناء فترة العلاج، أما فرنسا وإيطاليا فتطبقان نوعين من التأمين، الأول صحى، وهو إجبارى تقره الدولة، وتُقتطع قيمته بنسبة ثمانية إلى عشرة في المائة من راتب اللاعب الشهرى، ويستمر ليشمل اللاعب بعد الاعتزال، بينما الثانى يُعنى بالإصابات الخطيرة، التي تتسبب في ابتعاد اللاعب عن الميدان لأكثر من ثلاثة أشهر، وتعتمد على أسباب حدوثها، وعلى مَن تقع المسؤولية، وتأثير الضرر الفنى على النادى.. فلو ثبت أن إهمال اللاعب أدى إلى التسبب في الإصابة تُوقع عليه غرامة مالية، ويُحرم من راتبه، وتعتمد قيمة التعويض المالى على العقد المبرم بين شركة التأمين والنادى، وتشمل في معظم الأوقات دفع جزء من الراتب وتغطية المصاريف العلاجية والطبية كاملة، ونفس الشروط في إسبانيا، إضافة إلى السماح للاعب وناديه بالتأمين على أجزاء محددة في الجسم، كما حدث مع نجمى ريال مدريد رونالدو وبرشلونة ميسى اللذين تم التأمين على أقدامهما بقيمة 144 مليون دولار، والأهم أن الاتحاد الدولى (فيفا) ألزم الاتحادات المحلية بتوفير تأمين طبى على اللاعبين، خلال مشاركتهم مع المنتخبات وتعويض أنديتهم في حالة الإصابة وفقا لعقودهم، وفى نهاية الكتابة انتابنى شعور بأننى أؤذن في مالطة!!!!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية