حذر جهاز المخابرات الباكستاني «آي إس آي» من احتمالية تسرب قاعدة بيانات الرقم القومي لنحو مائة مليون باكستاني إلى الموساد الإسرائيلي عن طريق برنامج الكمبيوتر المشغل لمنظومة الرقم القومى الباكستاني الذي بدأ السجل المدني التابع لوزارة الداخلية الباكستانية استخدامه منذ 2004.
وكانت الحكومة الباكستانية اشترت برنامج الكمبيوتر المستخدم في إدارة قاعدة بيانات الرقم القومي للباكستانيين من شركة فرنسية ذات أصول إسرائيلية كانت تدعى «سيجيم» وغيرت اسمها الآن إلى مؤسسة «مورفو» مقابل 10 ملايين دولار أمريكي، وهو برنامج له القدرة على اختزان بصمات أصحاب بطاقات الرقم القومى من الباكستانيين إلى جانب كافة المعلومات عنهم.
وتأكد لدى المخابرات الباكستانية وجود علاقات تعاون بين هذه الشركة الفرنسية وإسرائيل، التي لا تعترف بها باكستان، ولا تقيم من ثم أية علاقات دبلوماسية معها، وتخشى المخابرات الباكستانية من تسرب المعلومات الخاصة بقاعدة بيانات الباكستانيين إلى المخابرات المركزية الأمريكية عبر الموساد أو إلى مخابرات الهند التي بينها وبين باكستان صراع مسلح طويل حول إقليم كشمير، وطلبت المخابرات الباكستانية بناء على ذلك من الحكومة إنهاء الاعتماد على برنامج الكمبيوتر المستورد واستبداله ببرنامج كمبيوتر يتم تطويره محلياً لكى لا يخترق لاستكمال قيد 181 مليون باكستاني ممن تصل أعمارهم إلى 18 عاما في نظام الرقم القومي.
وترى وزارة الداخلية الباكستانية أن برنامج «سيجيم» المستخدم في قيد حملة بطاقات الرقم القومي في باكستان يتمتع بنظام تشغيل مأمون ويقتصر فقط على تسجيل بصمات أصابع حملة بطاقات الرقم القومى، كما أنه مستخدم في بعض دوائر وزارة الدفاع الباكستانية ذاتها واعتبرت الداخلية الباكستانية أن مخاوف جهاز المخابرات الوطني «آي إس آي» لا أساس لها.