عاد إلى المكسيك أمس الجمعة ستة سائحين مكسيكيين نجوا من هجوم جوي شنته القوات المصرية بطريق الخطأ على قافلتهم في صحراء مصر الغربية لاعتقادها أنهم متشددون وقالت الحكومة المكسيكية إنها حثت مواطنيها على عدم السفر إلى مصر .
وأُنزل المصابون الذين لُفوا بأغطية ولف بعضهم العلم المكسيكي على جسمه ووضعوا على محفات متحركة من طائرة الرئاسة التي أرسلها الرئيس إنريكي بينا نييتو إلى مصر مع وزيرة الخارجية لإعادتهم للوطن.
وعلى الفور نقلت طائرة هليكوبتر الجرحى المصابين بحروق وجروح وهم خمس نساء ورجل إلى المستشفى لإكمال علاجهم.
وقالت وزيرة الصحة مرسيدس خوان لوبيز إن أحد الناجين مصاب بكسر في الفخذ لكن حالتهم جميعا مستقرة. وقالت الوزيرة إنه لم يتعرض أحد من الناجين لإطلاق نار. وكانت تقارير قد أفادت بأن قوات على الأرض أطلقت النار على السائحين وهم يحاولون الفرار من القصف الجوي.
وقالت وزيرة الخارجية كلاوديا رويس ماسيو إنها تأمل أن تصل جثث الثمانية الذين قتلوا إلى المكسيك من مصر في غضون الأيام المقبلة.
وقامت وزارة الخارجية المكسيكية بتحديث نصيحتها بشأن السفر إلى مصر وحثت المكسيكيين على«إعادة النظر أو تأجيل خطط السفر إلى مصر في ضوء عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي بالإضافة إلى التهديد بوقوع هجمات إرهابية أو عمليات القوات المسلحة للتصدي لها».
وقالت رويس ماسيو إن الحكومة المكسيكية تنتظر نتيجة التحقيقات «الشاملة» التي طلبها الرئيس المكسيكي من الحكومة المصرية.
ومضت قائلة في مؤتمر صحفي في المطار «ما حدث أثار استياءنا وأصاب جميع المكسيكيين بالألم». وأضافت «ندرس جميع السبل في مجالي الدبلوماسية وحقوق الإنسان الدولية التي يمكن أن نلجأ إليها».
وتابعت أن بلادها يمكن أن تبحث القيام بتحرك «دولي» إذا لم تكن نتائج التحقيق المصري مرضية. ولم تدل بتفاصيل. وطلبت المكسيك أيضا تعويضات من مصر للضحايا أيضا.
وقتل أربعة مصريين في الهجوم.
وكانت النيابة العامة المصرية أمرت بحظر النشر فيما يتصل بسير التحقيق.