الجولة السادسة للدوري الإنجليزي الممتاز.. رد فعل ما بعد الخيبة الأوروبية

تفتتح الجولة السادسة ظهر السبت، بديربي لندني بين حامل اللقب تشيلسي وأرسنال، وسوف يحظى بتغطية خاصة منفصلة عن هذا التقرير.

مباريات الرابعة عصرًا، السبت، ستشهد العديد من اللقاءات المتكافئة، بورنموث الصاعد حديثًا سوف يستضيف سندرلاند، وكلاهما يبحث عن الفوز الأول، صاحب الأرض يبحث عن أول انتصار في ملعبه بينما الضيوف يبحثون عن أول انتصار في الموسم كله، بعد بداية مخيبة جعلت الفريق مرشح للهبوط منذ أولى جولات البطولة .

نيوكاسل يونايتد هو الأخر أمره لا يختلف كثيرًا، فهو يبحث عن فوزه الأول بعد أن تذيل ترتيب البطولة بعد مرور 5 جولات، وازدادت الضغوطات على المدرب «مكلارين» واللاعبين، خصوصًا بعد أن أنفق الفريق قرابة الـ50 مليون جنيه استرليني في موسم الإنتقالات الماضي، وهو رقم قياسي للنادي، وبكل تأكيد لم يدفع مالك النادي «مايك أشيلي» كل هذا من أجل احتلال مؤخرة الترتيب.

ضيوف نيوكاسل سيكونون من لندن، حيث سيأتي نادي واتفورد منتشيًا بفوزه الصعب والمهم في الجولة الماضية أمام سوانزي سيتي، وسيسعى الفريق اللندني، بقيادة الإسباني كيكي فلوريس، إلى تقديم عرض جيد وقوي، وإثبات أن الفريق، صاحب أكبر عدد صفقات في موسم الانتقالات الماضي «14»، لن يكون لقمة سائغة لفرق «البرمير ليج».

ديربي مدينة بيرمنجهام سوف يكون حماسيًا، حينما يستضيف أستون فيلا جاره ويست بروميتش ألبيون، في مباراة لن تقبل القسمة على إثنين لكلا المدربين، فتيم شيروود، مدرب أستون فيلا، لم يعرف طعم الانتصارات منذ فوز الجولة الأولى، وتوني بوليس، مدرب ويست بروميتش، لا يزال يقدم أداءً متخبطًا وغير مستقر منذ بداية الموسم، على عكس ما قدمه في نهاية الموسم الماضي، وبكل تأكيد فإن أي نتيجة إيجابية في مباراة الديربي ستضع أي فريق على المسار الصحيح.

ستوك سيتي سيستضيف ليستر سيتي، في مباراة متباينة بين فريقين أحدهما لم يتذوق طعم الإنتصارت، وهو صاحب الأرض، والآخر لم يعرف طعم الهزيمة، وهو ليستر سيتي، ستوك سيتي قدم البداية الأسوأ له في تاريخه مع «البرمير ليج»، ومدربه مارك هيوز يسعى للخروج من النفق المُظلم، لكنه سيصطدم بخصم قوي لا يعرف الهزيمة ولا الاستسلام .

سوانزي سيتي سيستضيف إيفرتون، في واحدة من أقوى مباريات الجولة، فكلا الفريقين يقدمان بداية موسم مميزة، إيفرتون قادم من فوز كبير على حامل لقب الموسم الماضي، تشيلسي، بينما سوانزي تلقى أولى هزائم الموسم أمام الصاعد حديثًا واتفورد، لذا فأبناء مدينة ويلز سيسعون بكل قوة لتحقيق الانتصار وتعويض هزيمة الجولة الماضية، لكنهم سيصطدمون بأبناء مدينة ليفربول الزرق، إيفرتون، الذي لم ينهزم طوال الموسم سوى في مباراة وحيدة أمام متصدر الترتيب.

ختام مباريات السبت سيجمع بين مانشستر سيتي، متصدر الترتيب، وويست هام يونايتد، قاهر الكبار، فالسيتي قادم من هزيمة وخيبة أوروبية «مُعتادة»، بعد سقوط الفريق على ملعبه أمام يوفنتوس، بطل إيطاليا، الهزيمة التي فتحت الكثير من الإنتقادات والتشكيك في قوة السيتي، بل التشكيك في قوة البطولة نفسها «البرمير ليج»، خصوصًا أن السيتي مكتسح حاليًا للبطولة ورصيده من النقاط 100% من المباريات التي لعبها.

مانشستر سيتي سيسعى لتقديم عرض قوي وكبير، وبالأخص أن خصمه في مباراة السبت سبق له وأن أسقط أرسنال وليفربول، وعلى ملعبيهما، وسيسعى لاضافة اسم ملعب الاتحاد إلى تلك القائمة، لذا فمن المنتظر أن يكون لقاء كبير ومليء بالدوافع لكلا الطرفين من أجل تحقيق الانتصار.

مباريات الأحد ستشهد باقي لقاءات الفرق المشاركة أوروبيًا، توتنهام سيخوض مباراة صعبة في ديربي لندني ضد كريستال بالاس القوي، مباراة لن يقبل فيها جماهير «السبيرز» سوى بالانتصار، بعد أن فشل الفريق في تحقيق ذلك في مناسبتين سابقتين على ملعب وايت هارت لاين، ملعب الفريق، بينما يدخل كريستال بالاس المباراة وسجله 100% انتصارات خارج ملعبه، وهو سجل مرعب لكل الخصوم الذين يستضيفوا النادي اللندي القوي.

ليفربول سيستضيف نورويتش سيتي «المجتهد»، مباراة ليست سهلة على فريق ليفربول، الذي سيسعى بكل قوة لتحقيق انتصار يستعيد به النتائج الجيدة، بعد غياب الانتصارات منذ الجولة الثانية، بينما يقدم الضيوف أداءً جيدًا وقويًا منذ بداية الموسم، بقيادة أصغر مدرب في «البرمير ليج»، ألكس نيل، صاحب الـ34 عامًا، والذي يشبهه البعض ببداية الأسطوري، السير أليكس فيرجسون.

ختام الجولة سيجمع بين ساوثهامبتون ومانشستر يونايتد، ساوثهامبتون، الذي تحسن بعض الشىء عن بدايته الضعيفة للموسم، يستضيف مانشستر يونايتد، العائد من هزيمة أوروبية، والأسوأ هو خسارة واحد من أفضل الأظهرة في هذا الموسم وهو لوك شاو، الذي تعرض لكسر مضاعف بالقدم وأنهى موسمه مبكرًا.

اليونايتد سيواجه خصم قوي ومنظم، والأهم قيادة فنية تعلم تمامًا ما في جعبة المدرب لويس فان جال، المدير الفين لمانشستر يونايتد، وهو مواطنه رونالد كومان.

مانشستر يونايتد يسعى لتحقيق الفوز كي لا يبتعد عن صراع القمة، بينما ساوثهامبتون يريد تحقيق الانتصار واثبات أنه لا يزال الفريق القوي «المخيف»، والذي كان عليه من الموسم الماضي.

أما بالنسبة لمباراة تشيلسي وأرسنال، السبت، والتي تعتبر هي قمة مباريات الجولة السادسة، فلها تقرير خاص بها.