x

بالفيديو.. ماذا تعلمنا من الجولة الخامسة للدوري الإنجليزي الممتاز

الثلاثاء 15-09-2015 13:21 | كتب: أحمد شفيق |
جوزيه مورينيو جوزيه مورينيو تصوير : اخبار

انتهت مباريات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، الاثنين، لتسفر عن مجموعة من النتائج المثيرة، ويقدم لكم «المصري اليوم الرياضي»، في التقرير التالي، تحليلًا دقيقًا عن كافة مجريات الجولة الخامسة:

1- تشيلسي سيء.. جدًا:

كيف وصل الحال بالرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لتشيلسي، إلى تلك النقطة؟ 4 نقاط من 15 نقطة متاحين، 3 هزائم في 5 مباريات، استقبال 12 هدف في أول 5 مباريات؟!

تشيلسي ضعيف جدًا، ضعيف دفاعيًا، بطء دفاعي كبير وثغرات واضحة بين الدفاع ومن الأطراف وبالأخص ناحية «إيفانوفيتش»، الذي استمر على نفس الأداء السيء للجولة الخامسة على التوالي، مع إصرار غريب من «مورينيو» على الدفع به، بالرغم من وضوح هبوط مستوى اللاعب الصربي بشكل كبير.

تشيلسي سيء في وسط الملعب، فقط «ماتيتش» هو من يحاول ويجتهد ويحاول، لكن «ماتيتش» ليس وسط ملعب تشيلسي كله، وبالأخص أن «ماتيتش» هو الأخر ليس بنفس القوة الدفاعي الذي كان عليه في الموسم الماضي في نفس هذا التوقيت.

هجوميًا تشيلسي عاجز، شاهدنا حامل اللقب متأخر لـ70 دقيقة على الأقل، لم يستطع تهديد تيم هاورد سوى بتصويبة صاروخية من «ماتيتش»، غير ذلك فشل هجومي تام من «كوستا» و«هازارد» و«بيدرو»، فشل على مستوى صناعة الفرص وفشل على مستوى تحويل الفرص «القليلة» التي أتيحت إلى الشباك.

الشىء المُحير، هو أن في كل جولة ومنذ البداية بالتعادل أمام سوانزي، ننتظر عودة حامل لقب موسم «14/15» إلى مستواه أو تقديم على الأقل مستوى مقبول يليق بحامل اللقب، ولكن في كل جولة يخيب «مورينيو» ولاعبيه المتابعين بأداء سيء وأخطاء دفاعية كارثية من تمركز وبطء واضح، والتي تتكرر بنفس الطريقة في كل مباراة.

أداء تشيلسي السيء انعكس بشكل واضح على الأرقام السابقة للنادي في «البريميرليج»، فـللمرة الأولى في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز تشيلسي يتلقى +2 هدف في كل مباراة من مبارياته الخمس الأولى من الموسم.

رصيد تشلسي من النقاط هو «4»، بعد أول 5 مباريات من الموسم، وهو الأسوأ على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي تأسس موسم «92/93»، والأسوأ بالدرجة الأولى منذ «1986/87».

«مورينيو» في موقف لا يحسد عليه، الفريق ككل يقدم أداء ضعيف بشكل واضح ما عدا عنصرين أو ثلاثة على الأكثر، ولكن كل النجوم الكبار الذين ساهموا في فوز الفريق بالبطولة الموسم الماضي، أمثال «تيري» و«فابريجاس» و«إيفانوفيتش» و«هازارد» و«كوستا»، يقدمون مستويات ضعيفة جدًا هذا الموسم.

وكان «مورينيو» قد قال عقب مباراة إيفرتون أن هناك الكثيرون، يقصد من شكل معهم عداوة، سعداء بما يحدث له الأن، وعقب ساخرًا بأن من حقهم أن يستمتعوا.

2- الأرض تصالح أصحابها في الجولة الـ5:

في الجولة الثالثة ظهرت إحصائية «غريبة» بعض الشيء، أوضحت أن من أصل 30 مباراة لعبت في البطولة، فقط في 6 مباريات تمكن أصحاب الأرض من تحقيق الانتصار، أي بنسبة 20% فقط !.

لم تتحسن الأمور كثيرًا في الجولة الرابعة، وحققت 3 فرق فقط الانتصار على ملعبها.

لكن الأمور تغيرت بشكل واضح في الجولة الـ5، فـ7 فرق حققوا الانتصارات داخل أرضية ميدانهم، أي بنسبة 70%، مقارنة بنسبة 22% تقريباً على مستوى الجولات الأربع الماضية، بل أن هناك 5 فرق تذوقت طعم الإنتصار على أرضية ميدانها لأول مرة، بالرغم أن جميع الفرق قبل تلك الجولة قد لعبوا مباراتين على ملعبهم.

وكان نادي أرسنال من أبرز من حققوا الانتصارات على ملعبهم، أمام فريق ستوك سيتي، على الرغم من إضاعته لعدد كبير من الفرص.

نورويتش وويست هام وإيفرتون حققوا الإنتصارات الأولى على ملاعبهم هذا الموسم أيضًا.

بينما حقق واتفورد أول إنتصار له هذا الموسم بشكل عام وعلى ملعبه بشكل خاص، وجاء على حساب سوانزي سيتي القوي، الذي تلقى بدوره الخسارة الأولى هذا الموسم .

3- جولة البديل السوبر:

كان من اللافت في الجولة الـ5 هو مدى تأثير تغيرات المدربين لللاعبين وتأثيرهم على نتيجة المباراة، الأمر تكرر كثيرًا، فـستيفن نايسميث حل بديلاً للمصاب محمد بيسيتش بعد أقل من 10 دقائق في مباراة إيفرتون ضد تشيلسي، ليحول «نايسميث» كل حسابات وأمور المباراة تمامًا ويسجل «هاتريك» في مرمى حامل لقب الموسم الماضي، ويقود فريقه لفوز كبير ومهم، ويضع أسمه كسادس لاعب في تاريخ «البريميرليج» يدخل كبديل ويسجل «هاتريك»، وأي هاتريك كان بعد أن سجل بكلتا القدمين والرأس ليسجل الهاتريك «الكامل».

كليتشي إيهناتشيو، وهو اسم غير معروف للعديد من المتابعين بل وبعض جماهير مانشستر سيتي، المهاجم النيجيري الشاب الذي أقنع بأدائه في المباريات الودية، مدربه مانويل بيليجريني، بعدم جلب أي مهاجم أخر على الرغم من رحيل «يوفتيتش» و«دزيكو».

دخل الشاب النيجيري مباراة الفريق أمام كريستال بالاس كبديل في أخر دقيقتين من الوقت الأصلي، وأستلزم الأمر منه 30 ثانية تقريبًا ليسجل من أول لمسة هدف الفوز لمتصدر الدوري، في لقطة لن ينساها المهاجم النيجيري الشاب أبدًا.

البدلاء استمروا في إسهاماتهم هذه الجولة، وهذه المرة من مباراة كلاسيكو إنجلترا بين مانشستر يونايتد وليفربول، حيث دخل أشلي يونج المباراة من بداية الشوط الثاني، وشاهدنا شوط ثاني مختلف 180 درجة عن المباراة المملة والبطيئة في الشوط الأول، فـ«يونج» كان أحد العناصر الأساسية التي ساهمت في فوز مانشستر يونايتد في المباراة بانطلاقاته ومراوغته، قبل أن يساهم معه البديل صاحب الـ19 سنة وأغلى لاعب شاب في العالم، أنطوني مارتيال، في تسجيل هدف قتل المباراة بمجهود فردي رائع، جعل جماهير مانشستر يونايتد تشبهه بالأسطورة الفرنسية تييري هنري.

كما حل الأرجنتي إيريك لاميلا كبديل في مباراة فريقه توتنهام أمام سندرلاند، وصنع هدف المباراة الوحيد، أما ناثان داير، الوافد الجديد على ليستر سيتي، دخل مباراة الفريق أمام أستون فيلا وسجل هدف الفوز، في عودة الفريق من التأخر بهدفين إلى انتصار بثلاثة أهداف، سجلوا جميعًا في الفترة من الدقيقة 72 إلى الدقيقة 89، وجاء هدف الفوز بقدم «داير» البديل.


4- هاري كين، إلى أين؟:

فريق توتنهام اللندني، والذي أنفق الكثير من الأموال خلال السنوات الأخيرة وجلب العديد من اللاعبين، بل وجلب واحد من أنجح وأشهر المدربين الصاعدين، وهو ماوريسيو بوشيتينو، يعيش هذا الموسم بداية ضعيفة وسيئة جدًا قياسًا بما هو متوقع ومنتظر منه، فقد جمع 6 نقاط فقط من أصل 15، وسجل 4 أهداف في 5 مباريات.

جزء كبير من ضعف وسوء نتائج الفريق يتركز في ضعف إنهاء الفرص الواضح من الفريق، والراجع لسوء الحالة الفنية للمهاجم الإنجليزي الشاب هاري كين، أفضل لاعب صاعد في الموسم الماضي وهداف الفريق بفارق شاسع عن أقرب اللاعبين وهداف «البريميرليج» الموسم الماضي على مستوى اللاعبين الإنجليز برصيد 21 هدف، والمهاجم الذي تخطى إجمالي أهدافه الموسم الماضي عدد 30 هدف، ليحقق رقم لم يحققه أحد من قبل منذ جاري لينكير في موسم «1991/1992»، واصل مسلسل الصيام التهديفي للجولة الـ5 على التوالي وبقى رصيده من الأهداف هذا الموسم «0».

الضغوط تتزايد بشكل كبير على اللاعب، الذي لم يقدم أداء هجومي منتظر ضد سندرلاند، الخصم المشهور بكرم مدافعينه أمام المهاجمين في السنوات الأخيرة، والذي كان قد تلقى 10 أهداف في 4 مباريات قبل مواجهة توتنهام.

«كين» لمس الكرة في 3 مناسبات فقط خلال 90 دقيقة لعبها أمام سندرلاند، أهدر فرصة محققة من إنفراد بمرمى أصحاب الأرض، لكنه سدد في جسد الحارس مهدرًا فرصة محققة في مشهد تكرر كثيرًا هذا الموسم، وربما أشهرها تلك الفرصة التي أهدرها أمام إيفرتون في الجولة الماضية.

مدرب الفريق «بوشيتينو» دافع عن اللاعب بشدة عقب المباراة، وقال أن الضغوط على صاحب الـ22 عام لتقديم موسم مماثل لما قدمه في الموسم الماضي هي شىء «غير عادل» بحسب وصف المدرب.



بكل تأكيد «بوشيتينو» أراد تخفيف الضغط على اللاعب الشاب، الذي يعتبر في بداية مشواره الكروي، والذي تعتبر بدايته من الموسم الماضي، وما صاحبه من سجل تهديف متميز وإنضمامه لصفوف المنتخب الإنجليزي الأول وتسجيله 3 أهداف من أصل 4 مشاركات حتى اللحظة، أمر جيد للغاية بالنسبة له.

لكن الجدير بالذكر أن اللاعب لم يسجل سوى هدفين لفريقه توتنهام منذ انضمامه دوليًا لأول مرة في مارس 2015 مع المنتخب الإنجليزي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية