أثار اعتقال الشرطة بولاية تكساس الأمريكية الطفل السودانى المسلم، أحمد محمد، بعدما صنع ساعة رقمية صغيرة خلال 20 دقيقة، واعتقدت إحدى مدرساته أنها «تشبه القنبلة»، حملة تضامن واسعة مع «المخترع الصغير».
ويحلم «أحمد» بأن يصبح مهندسا، وهو عضو فى نادى الروبوتات للمدارس المتوسطة، وفاز بعدة جوائز عن اختراعاته، وعرض آخرها على مدرسيه ولكنهم عاقبوه بإبلاغ الشرطة عن صنعه «قنبلة»، ما أثار موجة غضب وربط الحادث بـ«الإسلاموفوبيا».
وبعد دعوة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، للمخترع الصغير بلقائه فى البيت الأبيض وإشادته باختراعه، دعا الرئيس التنفيذى لموقع «فيسبوك» مارك زوكربيرج المخترع الصغير- 14عاما- إلى زيارة مقر الموقع ومواصلة الابتكار، وقال «أن تكون لديك المهارة والطموح لتصنع شيئاً جيداً، يجب أن يؤدى إلى التصفيق وليس الاعتقال، المستقبل ملك للأشخاص الذين يشبهون أحمد»، كما وجه موقع «جوجل» دعوة للمخترع ليشارك فى «معرض علوم» هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، إن دعوة أوباما لـ«أحمد» ستتم الشهر المقبل، ليشارك فى «ليلة فلكية»، ويحضرها علماء ورواد فضاء، وقال: «من الواضح أن بعض مدرسى أحمد خذلوه، هذا أمر سيئ للغاية». وقال المخترع إنه يعتزم الذهاب لحضور الحفل.
وأعلنت الشرطة عدم توجيه أى تهم للمخترع الصغير بعد اعتقاله وتكبيله بالأصفاد واستجوابه، وقال المخترع الذى كان يرتدى تيشيرت عليه شعار وكالة «ناسا»: «اعتقلونى وأخبرونى بأننى ارتكبت جريمة صنع قنبلة مزيفة، قنبلة وهمية»، وقررت إدارة المدرسة فصله 3 أيام، إلا أن النشطاء هبوا انتصارا له، ونددوا باعتقاله، وجعلوا لقضيته «هاشتاج» IStandWithAhmed# على «تويتر» اكتظ بأكثر من مليون تغريدة فى يومين، ومنها لمشاهير وإعلاميين وفنانين أمريكيين وهيلارى كلينتون».