بمجرد نشر صورته وهو مكبل بعد اشتباه معلمته في ساعة اخترعها واعتقادها أنها قنبلة، توالت ردود الفعل الغاضبة والمؤيدة لأحمد المنحدر من أصول سودانية، والذي تلقى دعوة من أوباما لزيارته في البيت الأبيض ومعه الساعة.
لم يتخيل الطالب الأمريكي أحمد محمد، أن ابتكاره لساعة أخذها معه إلى مدرسته، سيأتي برجال الشرطة إلى المدرسة للتحقيق معه، وأن قضيته ستجذب اهتمام الرأي العام ليس في الولايات المتحدة وحدها بل في مختلف دول العالم، لاسيما بعد نشر صورة الطالب وهو مكبل بالأصفاد.
وأثارت القضية حالة تضامن عالمية مع أحمد، خاصة بعد تدشين هاشتاج على «تويتر» بعنوان «I Stand With Ahmed»(أدعم أحمد). ولم تقتصر الحملة على شخصيات عادية فحسب بل شملت ساسة وأصحاب شركات كبرى شجعوا الطالب على مواصلة الابتكار والاحتفاظ بروح الاستكشاف.
وانضم أوباما لحملة دعم أحمد، إذ علق على القضية عبر تغريدة على موقع تويتر قائلا: «ساعة لطيفة يا أحمد، ما رأيك في إحضارها معك للبيت الأبيض؟ علينا تشجيع أمثالك من الأطفال، هذا ما يجعل أمريكا عظيمة».
Cool clock، Ahmed. Want to bring it to the White House? We should inspire more kids like you to like science. It's what makes America great.
— President Obama (@POTUS) September 16، 2015
وانضمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون لحملة دعم أحمد إذا غردت هي الأخرى على تويتر «الخوف والافتراض لا يجلب لنا الأمان لكنه يعيدنا للخلف. استمر يا أحمد في الاستكشاف والتطوير».
Assumptions and fear don't keep us safe—they hold us back. Ahmed، stay curious and keep building. https://t.co/ywrlHUw3g1
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) September 16، 2015
أما مؤسس موقع «فيس بوك»، مارك زوكربرغ، فقال إن ما قام به أحمد يستدعي التشجيع وليس الاعتقال، مؤكدًا أن أشخاصًا مثل أحمد هم من سيغيرون المستقبل. وفي نهاية رسالته دعا زوكربرغ، أحمد لزيارة شركته مؤكدًا أنه يرغب في مقابلته.
شعرت بأني إرهابي
أما أحمد الذي يعيش في تكساس فقال إن المحققين الذين حضروا إلى مدرسته رفضوا طلبه الاتصال بأسرته وقالوا له إنه رهن التحقيق. وأضاف المراهق الذي يعيش في تكساس، في تصريحات لمحطة «إم إس إن بي سي» الأمريكية، أنه شعر في هذه اللحظات بأنه يخضع للمعاملة كـ«إرهابي» لا لشيء سوى لديانته وأصوله. وأوضح أحمد أنه سبق وسمع مثل هذه الأوصاف من زملاء في المدرسة في السابق.
وكان أحمد قد أخذ الساعة التي اخترعها إلى المدرسة ليريها لمعلميه، وتحمس أحد المعلمين للفكرة ونصح أحمد بألا يريها لأي شخص آخر لأنها تبدو مثل القنبلة. وعندما رأت معلمة أخرى الساعة اعتقدت أنها قنبلة واستدعت الشرطة على الفور، ليجد أحمد نفسه رهن التحقيق مع خمسة من رجال الشرطة، بحسب تصريحاته. من جهته عبر والد أحمد عن سعادته البالغة بردود الفعل التي أعقبت التحقيق مع ابنه.