قال السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إن المؤتمر الذي استضافته مصر حول موضوع الهجرة على مدار الشهور الأربعة الأخيرة، هو استكمال للمسيرة التي بدأتها مصر في إبريل الماضي بالمؤتمر الإقليمي حول الهجرة بين أفريقيا وأوروبا وتبني «إعلان شرم الشيخ بشأن الهجرة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي» الذي التزم فيه الاتحاد الأوروبي بتمويل عدد من المشروعات التنموية في دول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي للحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية، بينما التزمت الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر الثاني بتعزيز التعاون الأفريقي الإقليمي فيما بينها للتصدي لتلك التدفقات ومعالجة أسبابها الجذرية.
أخبار متعلقة
وأوضح «بدر»، في تصريحات صحفية، أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر أكد أن دعم التنمية المستدامة في دول القارة الأفريقية وفتح مسارات للهجرة الشرعية وتسوية النزاعات تمثل حلولاً حتمية لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وسلط البيان الضوء على تصاعد ظاهرة الإرهاب، بحيث صارت تمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية مؤخرَا لاسيما في ضوء الاضطرابات التي عانت منها عدة دول في شمال أفريقيا خلال السنوات الماضية، وبصفة خاصة ليبيا.
وتابع: «تضّمن البيان الختامي كذلك خطوات وآليات محددة لتعزيز التنسيق والتعاون الإقليمي بين دول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي في مجال الهجرة لتعظيم آثارها التنموية الإيجابية والتصدي لما تواجهه من ظواهر سلبية وتحديات في مقدمتها تهريب المهاجرين والاتجار في البشر».
وأشار إلى أن البيان الختامي تم اعتماده كوثيقة رئيسية محددة لعناصر الموقف الأفريقي خلال قمة فاليتا، المقرر عقدها في نوفمبر المقبل.
