قالت وزارة الداخلية، إن قوات مشتركة من الشرطة والجيش تعاملت بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي تبين أنها خاصة بفوج سياحي بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، وأسفرت الواقعة عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة 10 آخرين، فيما طالبت المكسيك بتحقيق عاجل في الواقعة.
وأدان الرئيس المكسيكى انريكى بينا نييتو، صباح الاثنين، مقتل اثنين من السائحين المكسيكيين بطريق الخطأ، وإصابة 5 آخرين أثناء مطاردة قوات الأمن، الأحد، لعناصر إرهابية بالواحات في الصحراء الغربية.
وقال «نييتو»، في تغريدة عبر صفحته الرسمية، بموقع التدوينات المصغرة «تويتر»: «المكسيك تدين هذه الأعمال ضد مواطنينا، وتطالب الحكومة المصرية إجراء تحقيق شامل في ما حدث».
فيما قالت وزارة الداخلية في بيان، في الساعات الأولى صباح الاثنين، إنه أثناء ملاحقة قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، جرى التعامل بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي، تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي الجنسية، والذين تواجدوا بذات المنطقة المحظور التواجد فيها، وأسفرت الواقعة عن وفاة 12 شخصًا، وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين، جرى نقلهم للمستشفيات للعلاج.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية، في بيان، نشرته على موقعها الإلكتروني، الاثنين، إن سفير المكسيك في مصر، خورخي ألفاريز فوينتيس، وموظفي السفارة، متواجدون حاليًا في مستشفى دار الفؤاد، حيث يجرى علاج 5 من المكسيكيين، موضحة أن حالتهم مستقرة، فيما تأكد وفاة اثنين من المكسيكيين.
وأشارت إلى أن وزيرة السياحة المكسيكية، كلوديا رويز ماسيو، على تواصل مع سفير مصر بالمكسيك، ووجّهته بدعم ومساعدة المواطنين المتضررين، كما طالبت بإجراء تحقيق شامل حول الحادث.
فيما أعلنت الرئاسة المكسيكية، الاثنين، مقتل اثنين من المواطنين المكسيكيين وإصابة خمسة آخرين في حادث إطلاق النار بالصحراء الغربية بمصر.
وأجرى وزير الخارجية، سامح شكري، اتصالاً هاتفياً، صباح الاثنين، بـ«كلوديا ماسيو»، وزيرة خارجية المكسيك، قدم خلاله واجب العزاء لحكومة وشعب المكسيك في وفاة وإصابة عدد من السائحين المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، أثناء عملية مطاردة من جانب قوات الجيش والشرطة لعناصر إرهابية.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري شرح خلال الاتصال الملابسات الخاصة بالحادث، موضحاً أن السائحين المكسيكيين تواجدوا في منطقة عمليات محظورة، وأنه تزامن مع وجودهم عملية مطاردة تقوم بها قوات الجيش والشرطة لعناصر إرهابية تستخدم سيارات دفع رباعي مشابهة لتلك التي يستخدمها السائحون، الأمر الذي أدى إلى تعرضهم لنيران القوات.
وأعربت وزارة السياحة عن أسفها الشديد في حادث السياح المكسيكيين، قائلة إن «المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئتها تشير إلى تواجد المجموعة السياحية المكسيكية في مكان محظور التواجد فيه وممنوع دخوله، والسيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة، ولم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في رحلة سفاري، كما لم يبلغ بأية اخطارات بشأن الرحلة أو مسارها».
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة السياحة رشا العزايزي إن الوزارة «شكلت غرفة عمليات على أعلى مستوى لمتابعة الحادث المؤسف وآثاره بالتنسيق مع محافظة الوادي الجديد، كما فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب الحادث بالتنسيق مع قوات الأمن وجهات التحقيق الرسمية»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
بدوره زار المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المكلف بتسيير الأعمال، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، الاثنين، مستشفى دار الفؤاد للاطمئنان على المصابين في حادث الواحات.
وحرص محلب على التأكد من تقديم كل أوجه الرعاية للمصابين.
وفي وقت لاحق، ظهر الاثنين، قال مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة ، إن عدد الوفيات الأجانب في حادث مقتل الفوج السياحي من قبل قوات الأمن بلغ 6 سياح أجانب من دولة المكسيك ، مشيرا إلى أن باقي الوفيات جميعهم مصريون.
فيما نشر حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين ، البيان الأمني لتحرك المجموعة السياحية المكسيكية والذي يزعم موافقة الأمن على رحلة الفوج السياحي للواحات البحرية خلافا لما أعلنته وزارة الداخلية .
وقال «النحلة» في بيان أصدره، ظهر الاثنين: «اطلعت على الإخطار الأمني لتحرك المجموعة السياحية، والبرنامج يشمل الواحات البحرية وهي تبعد عن القاهرة حوالي 300 كم والطريق يمر بكمائن شرطة وتفتيش وأثناء مرور المجموعة بالكيلو 260 كان بالمجموعة سائحة تعاني مرض السكر وشعرت بالجوع ولم تتحمل باقي المسافة، ولذا أضطرت المجموعة والمرشد للخروج إلى جانب الطريق المرصوف للصحراء، دون علم منهم أن هذه المنطقة محظورة ودون وجود أي لافتات تحذيرية ودون تلقي أي تعليمات من الكمائن على الطريق أو توجيهات من فرد شرطة السياحة المرافق لهم».
وأضاف: «بالطبع ليس على قواتنا المسلحة أي خطأ لتعاملها مع الإرهابين في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين للحادث وبشكل حازم وعلي الفور في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها في حربنا ضد الإرهاب وندعوا الله أن يحفظ مصر وقواتنا المسلحة، وأدين بشدة غياب التنسيق بين وزارة السياحة لعدم متابعة الأحداث والتنسيق مع الشرطة وتوجيه نشرات دورية بهذا الصدد لشركات السياحة تحذر أو تمنع مثل هذه الرحلات في الأماكن المحظورة».
وأدان البيان «الشرطة وكل الأكمنة التفتيشية التي مرت بها الرحلة قبل وصولهم لمنطقة الحادث»: متابعًا: «لماذا لا توجد علامات تحذيرية في هذا المكان وعلى طول الطريق ولماذا تسمح شرطة السياحة بمرافقة مندوب شرطة للمجموعة ومرورها في ذات المنطقة المحظورة رغم توافر المعلومات لديهم بسخونة الأحداث في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين».
وقال البيان إن سقوط الضحايا بسبب الإهمال والتراخي في أداء الواجب، مضيفا: «بسبب الإهمال وعدم التنسيق من وزارة السياحة ووزارة الداخلية ستدفع مصر والسياحة الثمن بتأثير هذا الحادث على حركة السياحة إلى مصر».
وطالب «النحلة» رئاسة الجمهورية بفتح تحقيق دقيق لمعرفة الأشخاص والإدارات المسؤولة عن هذا الإهمال والتراخي واللامبالاة بأهمية السياحة وبأهمية المواطنين المصريين.
وأكد نقيب المرشدين أنه لن يترك حق نبيل الطماوي وسنطالب بتعويض الدولة بمبلغ مليون جنيه على الفور، وبسرعة إنهاء الإجراءات حيث أن نبيل لم يصل إلى المستشفى حتى اللحظة.
ونبه النقيب العام على كل أعضاء النقابة المرشدين السياحين عدم العمل دون الحصول على أمر الشغل من الشركة السياحية وطالب الشركات والدولة متمثلة في وزارة السياحة سرعة التأمين على حيات المرشدين السياحين.
وأشار بيان نقابة المرشدين إلى أن «الشهيد نبيل» ترك أسرة مكونة من ولدين وإبنة جميعهم في مقتبل الحياة، وليس للأسرة دخل أو عائل غير «نبيل» وليس لديه معاش يقوم بأعباء الحياة ﻷسرته.