x

نيوتن بين الامتنان والشماتة نيوتن الأحد 13-09-2015 21:23


الامتنان فضيلة. فضيلة تصلح حال مصر. تقرب كل قادر على خدمتها. أعتقد هذا هو هدف كل مخلص. هذا بالتحديد ما يحتاجه السيسى ليعطى البلد ما يستحقه.

أما أسوأ المشاعر وأحقرها فهو الشماتة. هى إشارة إلى ضعف النفس. إشارة إلى الغل والضغينة. باختصار إشارة للصغار والدناءة.

وزير الزراعة لم يُدن بعد. قد يكون بريئاً. إذا وجد مذنباً فسيدفع ثمن ذنبه.

طريقة عرض الأمور والأخبار إن كانت توحى بذلك فهى أيضاً تحقق فكرة الشماتة.

إذاً لا مجال للشماتة هنا.

■ ■ ■

نريد تكريم كل من أدى عملاً فيه خدمة لمصر. بطريقة تختلف تماماً عما درجنا عليه. درجنا على الشماتة والتحقير. نتمنى نجاحا باهرا للوزارة القادمة. من أجل مصر. لو مارسنا الشماتة على الوزارة السابقة فلن تطمئن الوزارة القادمة. وما بعدها... وما بعدها...

فى أمريكا لم نر هذه الممارسة للشماتة تمارس على أى رئيس سابق. حتى مع نيكسون الذى خرج بفضيحة الكذب فى قضية «ووترجيت». ذكروا له فتحه للصين التى صارت أكبر شريك اقتصادى لأمريكا. نريد أن نذكر لمن عمل لمصر كل حسناته.

هل كان أحمد نظيف كفئاً كوزير اتصالات؟ فلنذكر له هذا. هل كان محمد إبراهيم سليمان كفئاً كوزير تعمير؟ فلنذكر له هذا. هل كان يوسف بطرس غالى كفئاً كوزير للمالية؟ فلنذكر له هذا.

■ ■ ■

لا نريد من أى مسؤول الندم على ما قدمه من عمره. وجهده. ووقته. فى رعاية المصلحة العامة. فليذهب مكرماً من أهله. أهل بلده. محترماً من الجميع. لنبحث بعد ذلك عن أحسن من يحقق مصالحنا. عندئذ ستجده. وإلا لن يبقى على «المداود إلا شر البقر».

وعندها لن يتهرب ذو الكفاءة بعد أن رأى بعين رأسه. رأس الذئب الطائر. بل بعد أن رأى كل الرؤوس الطائرة. فيكفى ما فعلناه برئيس مصر السابق حسنى مبارك. فكانت البداية ونسينا أنه من خلاصة أبطال تحرير سيناء. حرباً وسلماً. ولو كره الكارهون.

ملحوظة: بالمناسبة وفى هذا الإطار أشكر قناة القاهرة والناس على أدائها الراقى، وأيضا الإعلامى إبراهيم عيسى والكاتب محمد أمين، فهما من الذين يتمسكون بفروسية الإعلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية